تُعرض بصمة ديناصور محفوظة بشكل جيد، اكتشفتها طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات على شاطئ في جنوب ويلز، في متحف كارديف البريطاني.
اكتشفت طفلة بالغة من العمر أربع سنوات، بصمة متحجرة في صخرة، يقدر عمرها بـ220 مليون عام، أثناء نزهة على شاطئ البحر مع أسرتها في يناير من هذا العام.
وكانت ليلي وايلدر تبحث عن الأصداف مع والدها ريتشارد (47 عاما)، عندما صرخت: “أبي، انظر إلى هذا”.
وأشاد علماء الآثار بهذا الاكتشاف باعتباره “أفضل عينة على الإطلاق” من آثار أقدام الديناصورات وسعوا للحصول على إذن لاستخراجها من الشاطئ في خليج بيندريكس بالقرب من باري على الساحل الويلزي.
ويحتار الخبراء بشأن الأنواع التي صنعت طبعة 10 سم والمعروفة باسم Evazoum، لكنهم يقولون إنها كانت من “ديناصور عشبي غير معروف حاليا” يبلغ ارتفاعه حوالي 75 سم وطوله 2.5 متر.
ووقع عرض اكتشاف ليلي يوم الأربعاء في متحف كارديف الوطني، في معرض بعنوان “أثر ليلي الأحفوري”، مع دعوة ليلي وعائلتها لحضور الافتتاح كضيوف شرف.
وقالت والدة ليلي، سالي (38 عاما)، من منطقة لاندو: “شعرنا بسعادة غامرة عندما اكتشفنا أن البصمة أثرا لديناصور حقا، ويسعدني أن يتم نقلها إلى المتحف الوطني حيث يمكن الاستمتاع بها ودراستها لأجيال”.
وأوضحت سيندي هاولز، أمينة علم الحفريات بالمتحف: “هذه البصمة المتحجرة للديناصورات منذ 220 مليون سنة هي واحدة من أفضل الأمثلة المحفوظة من نوعها من أي مكان في المملكة المتحدة وستساعد علماء الحفريات حقا في الحصول على فكرة أفضل عن هذه الديناصورات المبكرة، وكيف ساروا”.
وبعد الاكتشاف، أرسلت عائلة ليلي صور البصمة المتحجرة إلى علماء الآثار الذين حللوا الأحفورة وأكدوا أنها حقيقية.
وقال عالم الآثار، كارل جيمس لانغفورد: “حددت بصمة الديناصور باعتبارها ذات أهمية دولية، وأفضل ما أمكن اكتشافه في المملكة المتحدة لمدة 20 عاما أو أكثر. كان هذا حقيقيا جدا. لقد كانت بصمة أدق بكثير من أي صورة رأيتها على الإطلاق”.
وتعاون خبراء من المتحف والمعهد البريطاني للحفظ الجيولوجي والموارد الطبيعية في ويلز للإشراف على إزالة الحفرية.
وصرحت الدكتورة كاث ديفيز، مديرة المجموعات والبحوث بالمتحف: “نتطلع إلى رؤية الزوار من جميع الأعمار يستمتعون بهذا الاكتشاف المثير وأن يستلهموا قصة ليلي .. دائما ما تحظى أحافير الديناصورات في معرض Evolution of Wales بشعبية كبيرة لدى الزوار وآمل أن ينتهز الناس هذه الفرصة لمعرفة المزيد عن الديناصورات وكيف تطورت الحياة في ويلز”.
وقالت كريستينا بيرن، كبيرة مسؤولي التقييم البيئي في الموارد الطبيعية في ويلز: “تعد بصمة الديناصورات اكتشافا مذهلا”.