أنجز قطاع العلوم والتكنولوجيا في معهد الكويت للأبحاث العلمية مشروعا حول «الجزر الحضرية الحرارية في الكويت»، ويعتبر أحد المشاريع المنجزة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية.
وقالت مديرة المشروع هبة بارون، في بيان، الخميس، إن من الأهداف الأساسية للمشروع حساب مؤشر التباين في درجة الحرارة بين المنطقة الحضرية والمنطقة الزراعية إلى جانب تحديد العلاقة بين درجة حرارة سطح الأرض ودرجات حرارة الهواء في منطقة الدراسة باستخدام الانحدار الخطي.
وأضافت بارون أن نتائج المشروع كشفت عن تولد الجزر الحرارية بالمنطقة الحضرية في غطاءات واستخدامات أرضية محددة منها حقل برقان النفطي ومنطقة مطار الكويت الدولي ومساحات الفراغ المحشورة بين المباني والمناطق الصناعية بأنشطتها المختلفة وطبيعة المباني فيها «الكيربي» التي كانت من أهم مسببات رفع درجات الحرارة في المناطق الصناعية.
ولفتت إلى أن الجزر الباردة انحصرت في المناطق الزراعية مثل الصليبية والحدائق الوطنية الكبيرة في العاصمة ومناطق السبخات والبحيرات الصناعية في الخيران مبينة أن مؤشر التباين في درجة الحرارة بين المنطقة الحضرية والزراعية أسفر عن فارق بمقدار 22ر4 درجة سيليزية في عام 2020 و كشف معامل الانحدار الارتباط القوي لحرارة السطح وارتفاع درجة حرارة الهواء.
وأكدت أن الباحثين يوصون بضرورة الرصد المستمر لحرارة السطح والسعي للحد من ارتفاعها عن طريق تشجيع عمليات تخضير مساحات الفراغ داخل المناطق الحضرية لما له من أثر كبير في في تلطيف درجات الحرارة بشكل عام.
وأشارت إلى أن الباحثين يحثون أيضا على استخدام مواد بناء صديقة للبيئة تسهم في خفض درجات الحرارة خصوصا في المناطق الصناعية و النفطية وأيضا تسخير تقنيات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في كشف وتتبع المشكلات البيئية.