أعلن ممثل سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد في المؤتمر العالمي للتعليم، وزير التربية الدكتور علي المضف، الخميس، تعهد دولة الكويت بتقديم مبلغ 30 مليون دولار أميركي دعما لمبادرة التعليم العالمية على مدى السنوات الخمس المقبلة بواقع 6 ملايين دولار سنوياً.
وقال المضف، في كلمة دولة الكويت في أعمال المؤتمر العالمي للتعليم، إن تعهد دولة الكويت جاء كمساهمة منها لمواجهة التحديات غير المسبوقة التي يعيشها واقع التعليم العالمي وخاصة مع تفشي جائحة كورونا التي خيمت بظلالها على شتى نواحي الحياة ولا سيما حق التعليم للأطفال.
وأضاف أنه وبتعدد أبعاد هذه الأزمة العالمية وتداخل تأثيراتها وتبعاتها يترجم هذا التجمع العالمي العمل المتآزر للمجتمع الدولي كبازغة نور لمواجهة هذا التحدي.
وأكد في هذا الصدد أن من أهداف هذا التجمع العالمي هو صون حق الجيل الحالي في الحصول على جودة التعليم وتكافئه بين الجنسين بما يكفل تعزيز قدرات بناء الأوطان.
وقال إنه إيماناً بأهمية هذا المحور الذي يشكل أحد أبرز مقومات أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ومقاصدها النبيلة قدمت دولة الكويت إسهامات جلية في مجال دعم القطاعات التعليمية من خلال سياستها الإنمائية عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
وأشار في هذا السياق إلى أنشطة الصندوق التي غطت 107 دول حول العالم بالتوازي مع المساعدات الإنمائية عبر القطاع الأهلي وكذلك من خلال مساهمات الكويت في برامج الإنماء الدولي.
وأضاف أنه «تم التوقيع في عام 2019 على مذكرة تفاهم بين الصندوق الكويتي ووزارة الخارجية والتنمية الدولية البريطانية تضمنت تعاون الجانبين للتحضير لمؤتمر دعم التعليم في الصومال والذي نتطلع لاستضافته في دولة الكويت».
وأعرب ممثل سمو الأمير في ختام كلمته عن خالص شكره ووافر تقديره الى حكومتي المملكة المتحدة وجمهورية كينيا الصديقتين ومبادرة الشراكة العالمية للتعليم على الدعوة الكريمة للمشاركة في اعمال المؤتمر.
وفي وقت سابق، التقى المضف برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وأعرب المضف عن شكره وتقديره للدعوة من رئيس الوزراء البريطاني للمشاركة في القمة العالمية للتعليم.
ويشارك في المؤتمر عدد من قادة الدول يتقدمهم جونسون ورؤساء كينيا ونيجيريا والنيجر وسيراليون ومالاوي وغانا ورئيس وزراء الصومال ونائب رئيس غامبيا.
كما يشارك في المؤتمر عدد كبير من وزراء التعليم من عدة دول افريقية واسيوية ومسؤولي منظمات دولية من ضمنهم مدير عام منظمة الصحة العالمية ومديرة منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) ومدير منظمة (اوكسفام) ورئيس البنك الاسلامي للتنمية ورئيس البنك الاسيوي للتنمية.