كويت تايمز: وقعت غرفة تجارة وصناعة الكويت بروتوكولا للتعاون المشترك مع غرفة التجارة والصناعة بفيتنام في إطار الزيارة الرسمية لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك لجمهورية فيتنام الاشتراكية.
وقالت غرفة تجارة وصناعة الكويت في بيان تلقته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم السبت إن ذلك جاء ضمن ملتقى اقتصادي كويتي فيتنامي عقد في إطار سلسلة فعاليات يقيمها وفد القطاع الخاص المرافق لسمو رئيس مجلس الوزراء خلال الزيارة.
وترأس الجانب الكويتي خلال الملتقى نائب رئيس الغرفة عبدالوهاب الوزان، فيما ترأس الجانب الفيتنامي نائب وزير الخارجية دانغ دينه كوي بحضور المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية الشيخ الدكتور مشعل الجابر، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار الكويتية فاروق بستكي ورئيس مجموعة مشروع مصفاة ومجمع البتروكيماويات (نغي سون) الفيتنامية غانم العتيبي.
وأكد الوزان في كلمة خلال الملتقى اهتمام القطاع الخاص الكويتي بتوطيد العلاقات الاقتصادية مع فيتنام، مشيرا إلى ضرورة «قيام الجانب الفيتنامي بالتزويد بالمعلومات المتعلقة بالقوانين الاستثمارية والقانون الضريبي وما يقدمه من مزايا للمستثمرين الأجانب وكذلك التعريف بالفرص المتاحة».
وأشار إلى مشروع مصفاة ومجمع البتروكيماويات (نغي سون) الذي تنفذه شركة بترول الكويت العالمية بالشراكة مع شركة بتروفيتنام وشركتي ايدمتسو كوسان وميتسوي كيمكال اليابانيتين، مؤكدا أن هذا المشروع الضخم سيشجع شركات القطاع الخاص الكويتي على الاستثمار في فيتنام.
وتطرق الوزان إلى العلاقات التجارية بين البلدين، لافتا إلى أن اجمالي قيمة الصادرات الفيتنامية إلى دولة الكويت بلغ نحو 400 مليون دولار عام 2014 لتحتل فيتنام المركز الـ 24 بين الدول المصدرة للكويت، فيما بلغت قيمة الصادرات الكويتية غير المتضمنة للنفط ومشتقاته إلى فيتنام 28 مليون دولار.
وأعرب عن أمله في زيادة العمليات التجارية بين البلدين خاصة أن متطلبات سوق دولة الكويت تعتبر «واسعة جدا» وتحتاج الى كل انواع البضائع.
كما تطرق الوزان إلى مشاريع الخطة التنموية للكويت التي تستهدف قطاعات حيوية عدة في مجالات الصناعة النفطية والطاقة والصحة والتعليم ومصادر المياه ومعالجة مياه المجاري والمخلفات الصلبة والنقل والتطوير العقاري.
وأضاف أن القطاع الخاص سيكون له دور ريادي في تنفيذ هذه المشاريع عن طريق نظام البناء والادارة والتحويل (بي.أو.تي) أو نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص (بي.بي.بي) مشيرا إلى أن تنفيذ هذه المشاريع يحتاج الى شركاء اجانب استراتيجين للاستفادة من خبراتهم ونقل المعرفة.
وأكد الوزان استعداد الغرفة لتسخير جميع امكاناتها المتاحة للجانب الفيتنامي في سبيل تحقيق الأهداف الاقتصادية المشتركة.
من جانبه أكد الشيخ الدكتور مشعل الجابر خلال كلمته أن هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية تقوم بدور كبير في تشجيع الاستثمارات المحلية والاجنبية إلى الكويت، مشيرا إلى قانون الاستثمار المباشر لعام 2013 الذي يتيح تملك المستثمر الاجنبي لشركات بنسبة 100 في المئة واعفاء ضريبي تصل مدته الى 10 سنوات وكذلك اعفاء جمركي كامل أو جزئي للمواد والمعدات موضحا أن الكويت في ظل القانون الحالي تعتبر «أكبر منطقة حرة في العالم».
من جهته رحب رئيس الوفد الفيتنامي خلال اللقاء دانغ كوي في كلمته الافتتاحية بالوفد الكويتي، مشيرا إلى توجهات الحكومة الفيتنامية وتصوراتها حول سبل توطيد العلاقات مع الكويت والتي تبدأ ببذل المساعي لتسهيل عملية ادخال المنتجات الفيتنامية الكويت وكذلك المنتجات الكويتية فيتنام وفتح خطوط نقل بحرية بين البلدين مما يسهم بشكل كبير في نقل البضائع وفتح آفاق واسعة لافتا أيضا إلى امكانية بيع أسهم الشركات الفيتنامية الكبرى للمستثمرين الكويتيين.
وتحدث عن التطورات الاقتصادية التي طرأت على فيتنام خلال العقد الأخير والتي جعلتها إحدى الوجهات الاقتصادية الواعدة ومنها تحديث البنية التحتية من خلال شبكات النقل والطرق التي سهلت عمليات النقل التجاري الى الدول المجاورة.
وأضاف أن فيتنام تمكنت من جذب أكبر الشركات والعلامات التجارية بغرض انشاء مصانع لها للاستفادة بما تتميز به فيتنام من أيد عاملة ذات كفاءة عالية ورخيصة التكلفة.
وأشار كوي إلى ندرة وجود العمالة الفيتنامية في الكويت لافتا إلى وجود فرصة كبيرة للتعاون في هذا المجال من خلال استقطاب العمالة الفيتنامية في قطاعات الصحة والتمريض والنفط.
وأوضح أن بلاده تمتلك مقومات كبيرة في الموارد البشرية خاصة أن أكثر من 45 في المئة من الشعب الفيتنامي تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما مضيفا أن فيتنام تتمتع أيضا باستقرار سياسي داخلي وعلاقات دبلوماسية ممتازة مع الدول المجاورة مؤكدا حاجة بلاده إلى استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية حتى تمكنها من تحقيق أهدافها الاسترتيجية.
وأشار كوي إلى الازدهار السياحي الذي تشهده فيتنام مؤكدا امتلاكها للمقومات اللازمة لجعلها إحدى الوجهات السياحية الحيوية في منطقة شرق آسيا.
وبعد ذلك جرى فتح باب العروض التقديمية حيث قدمت المسؤولة في وكالة ترويج الاستثمار والاقتصاد الفيتنامية ثاي ثو فونغ عرضا عن المناخ الاستثماري الفيتنامي فيما قدمت نجوين فونغ ماي عرضا عن قطاع الطاقة في فيتنام.