فيما تتواصل جهود تسريع وتيرة حملة التطعيم لمواجهة التفشي الوبائي لفيروس «كورونا»، كشفت مصادر صحية لـ «الراي» أن «إجمالي عدد من تلقوا جرعة واحدة من التطعيم في البلاد من المواطنين والمقيمين تجاوز مليونين، وأن «نسبة من تلقوا جرعة واحدة على الأقل من سكان البلاد الذين يمكنهم تلقي اللقاحات تجاوزت 50 في المئة، من الشريحة التي تقدّر بـ 3 ملايين و959 ألفاً، بعد استبعاد الفئة العمرية أقل من 12 عاماً»، على اعتبار أنها لا تتلقى اللقاح.
وأوضحت المصادر أن «هذه النسبة ترتفع إلى ما يتجاوز 60 في المئة من أصل 70 في المئة مطلوبة لتحقيق المناعة المجتمعية، على اعتبار أن سكان الكويت عددهم 4 ملايين و670 ألفاً، وأن تطعيم 3 ملايين و269 ألفاً منهم يحقّق هذه المناعة، وبالتالي فإن إنجاز تطعيم مليونين يعني إنجاز نحو ثلثي المهمة».
وفي تفاصيل الأرقام، كشفت المصادر عن اقتراب وزارة الصحة من تطعيم الشريحة المستهدفة من المواطنين، مع وصول عدد الذين تلقوا جرعة واحدة منهم إلى أكثر من 750 ألفاً.
واستناداً إلى الأرقام الواردة في آخر الإحصائيات الرسمية للمعلومات المدنية، فإن عدد المواطنين يبلغ مليوناً و459 ألفاً و970 مواطناً، ومع استبعاد الفئة العمرية أقل من 12 عاماً (غير المدرجة ضمن فئات التطعيم) والبالغة نحو 395 ألفاً و540 مواطناً، يصبح عدد المواطنين الذين يمكن تطعيمهم مليوناً و64 ألفاً و430 مواطناً. وبالتالي، تبلغ نسبة التطعيم بين المواطنين بجرعة واحدة على الأقل من الشريحة التي بمقدورها تلقي اللقاح 70 في المئة.
أما في ما يتعلق بالوافدين، فإن الأرقام الرسمية تشير إلى أن عددهم يبلغ 3 ملايين و210 آلاف و743، ومع استبعاد الفئة العمرية أقل من 12 عاماً، البالغة نحو 316 ألفاً و84، يصبح عدد الوافدين الذين يمكن تطعيمهم مليونين و894 ألفاً و659 وافداً، وينخفض العدد مع الأخذ بالاعتبار نسبة من غادروا البلاد، ليصل إلى نحو مليونين و500 ألف. ومع وصول عدد الوافدين الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل إلى نحو مليون و250 ألفاً، فإن نسبة التطعيم بينهم تصل إلى 50 في المئة.
إلى ذلك رأت المصادر أن هناك جهوداً حثيثة تبذلها السلطات الصحية لتسريع وتيرة التطعيم والتي من المتوقع أن تشهد قفزة في معدلاتها خلال شهري أغسطس وسبتمبر وصولاً الى تحقق المناعة المجتمعية في أكتوبر.