قرر مجلس الوزراء استئناف العمل في كافة المزادات مع الالتزام بالاشتراطات الصحية والوقائية المعمول بها في وزارة الصحة، اعتباراً من يوم الأحد 8 أغسطس، على أن يقتصر حضور المزادات على المحصنين فقط.
ووافق المجلس، خلال اجتماعه الاسبوعي اليوم الاثنين برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد، على مقترح ديوان الخدمة المدنية بتعطيل العمل بالجهات الحكومية والمؤسسات والهيئات في 8 أغسطس مع اعتباره يوم راحة، على أن تكون عطلة رأس السنة الهجرية الاثنين 9 أغسطس.
الوضع الصحي
واستمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه وزير الصحة في شأن آخر تطورات الوضع الوبائي في البلاد جراء جائحة كورونا، والذي يشهد استقراراً بسبب انخفاض عدد الإصابات والوفيات ومن يتلقى العلاج بالمستشفيات والعناية المركزة، حيث بلغت نسبة الشفاء أكثر من 96 في المئة.
وعرض على مجلس الوزراء الإحصائيات المتعلقة بالعدد الإجمالي لمن تلقى اللقاح المضاد للفيروس من المواطنين والمقيمين والتي تجاوزت عدد مليونين و510 آلاف مطعم سواء جرعة أو جرعتين حسب الفئات المعتمدة.
وعبر مجلس الوزراء عن ارتياحه للمؤشرات الإيجابية التي تم تحقيقها، مؤكدا على أهمية مواصلة الالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية والمبادرة بأخذ اللقاح لما فيه مصلحة للجميع.
وتدارس مجلس الوزراء توصيات اللجنة الوزارية لطوارئ كورونا، وقرر استئناف العمل في كافة المزادات مع الالتزام بالاشتراطات الصحية والوقائية المعمول بها في وزارة الصحة، اعتباراً من يوم الأحد المقبل (8 أغسطس الجاري)، على أن يقتصر حضور المزادات على المحصنين فقط.
وأحاط وزير الصحة المجلس علماً بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والتي استهدفت بحث سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك بما يخدم العمل الإنساني، حيث قام بزيارة تفقديه لمستشفى جابر الأحمد ومركز الكويت للتطعيم
وأشاد بكفاءة وفاعلية كافة الإجراءات والجهود التي تتخذها دولة الكويت في مواجهتها لوباء كورونا.
كما أعرب عن بالغ تقديره وامتنانه للدور الإنساني الرائد والمتميز الذي تقوم به دولة الكويت في مساندة الشعوب المنكوبة والمتضررة ومساندتها في مكافحة الأوبئة وتبوؤها مكانة مرموقة على صعيد العمل الإنساني إقليمياً ودولياً.
النافذة الواحدة
وبحث المجلس الإجراءات المتخذة من قبل الجهات الحكومية المعنية في مشروع مركز النافذة الواحدة بمبنى مجمع الموانئ التابع لمؤسسة الموانئ الكويتية، وأثنى مجلس الوزراء على الجهود المبذولة في هذا الشأن من قبل كافة الجهات المعنية بالموضوع.
وقرر المجلس تكليف الجهات المعنية، كلاً في ما يخصه، بمتابعة واستكمال الأعمال المتعلقة بالمشروع واتخاذ الإجراءات الكفيلة باستمرار التواجد في كافة منافذ الدخول في البلاد، وكذلك إنجاز الربط الإلكتروني فيما بينها لتسريع عملية الإفراج الجمركي.
ذكرى الغزو
وبعد اجتماع المجلس، صرح وزير الخارجية وزير الدولة لشوون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر: بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لجريمة الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت، فإن دولة الكويت قيادة وشعبا تستذكر بكل ألم ومرارة جريمة الغدر الشنعاء فجر الثاني من أغسطس 1990، وتستذكر بكل التقدير والعرفان الدور البارز الذي قام به سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وسمو الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله وسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، في العمل على استعادة دولة الكويت لحريتها وطرد المعتدي الآثم بفضل من الله ومعونة الأشقاء والأصدقاء، وما تم تقديمه من جهود وإنجازات مشهودة في إعادة إعمار البلاد بسرعة قياسية بمعاونة المخلصين من أبناء هذا البلد الطيب أسهمت في تجاوز آثار هذا العدوان والتي كانت محل إعجاب العالم وتقديره.
وعبر مجلس الوزراء عن بالغ الفخر والاعتزاز لمظاهر التلاحم الوطني بين جميع شرائح المجتمع الكويتي منذ اللحظة الأولى للغزو الغاشم والصمود البطولي في وجه الاحتلال وممارساته الوحشية والتمسك بشرعيته ووطنه، مستذكراً مئات الشهداء الأبطال من أبناء وطننا العزيز الذين ضحوا بأنفسهم من أجل رفعة هذا الوطن العزيز وسلامة أراضيه، ومازالت دولة الكويت تستقبل رفاتهم من العراق.
وأضاف: تستذكر دولة الكويت بكل تقدير وامتنان دور المملكة العربية السعودية الشقيقة وباقي أخواتها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأشقاء والأصدقاء وجهودهم الخيرة والمباركة التي ساهمت في تخليصها من براثن الاحتلال الغاشم والتي كان لها بعد فضل الله دوراً حاسماً في دحر العدوان ونصرة الحق الكويتي وتكريس قواعد الشرعية الدولية.
زيارة بلينكن
وأحاط وزير الخارجية مجلس الوزراء علماً بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وفحوى لقائه مع سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وقد تناولت المحادثات سبل تطوير علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين البلدين الصديقين بالتزامن مع مرور 60 عاماً على تدشين العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة والمستويات و 30 عاماً على تحرير دولة الكويت، كما تم تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أحاط الناصر مجلس الوزراء علماً بنتائج المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير، والذي يقوم بزيارة للبلاد والتي تناولت دور دولة الكويت المهم في ما يتعلق بالديبلوماسية المتعددة الأطراف، والجهود الإنسانية، ومنع نشوب النزاعات، والقضايا الإقليمية، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا وضمان اللقاحات للجميع.
الوضع في تونس
وتابع مجلس الوزراء الأوضاع التي تشهدها تونس، وأعرب عن احترام دولة الكويت لسيادة تونس وثقتها في قدرة القيادة التونسية الشقيقة على تجاوز هذه الظروف الاستثنائية والعبور بتونس بما يحقق آمال وتطلعات شعبها الشقيق بالأمن والاستقرار والازدهار.
كما دعا المجلس المجتمع الدولي إلى دعم الجمهورية التونسية الشقيقة ومساندتها في مواجهة تحدياتها وبشكل خاص الصحية منها.
إدانة
وأعرب مجلس الوزراء عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لمحاولات ميليشيا الحوثي تهديد أمن السعودية ومصالحها، واستهداف سفينة تجارية سعودية بطائرة مسيرة في باب المندب أخيراً وطائرة أخرى باتجاه مدينة خميس مشيط، مؤكداً أن استمرار هذه الممارسات العدوانية وما تشهده من تصعيد لا يستهدف أمن واستقرار المملكة فحسب وإنما سلامة الملاحة البحرية والتجارة الدولية. الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي.
ودعا المجلس المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات سريعة وحاسمة لردع هذه التهديدات ومحاسبة مرتكبيها، كما أكد مجلس الوزراء وقوف دولة الكويت التام إلى جانب المملكة الشقيقة وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
ثم عبر مجلس الوزراء عن تعاطف دولة الكويت وتضامنها مع تركيا حكومة وشعباً جراء الحرائق التي اجتاحت الغابات جنوب تركيا.