لطيفة البراك… رحيل المعلمة الأولى

طُويت أمس صفحة من صفحات تاريخ الكويت بوفاة المربية الفاضلة لطيفة محمد علي البراك، عن 94 عاماً، والتي أفنت حياتها في خدمة التعليم، والتي تعتبر أول معلمة كويتية في رياض الأطفال، وكانت مثالاً للمرأة الكويتية الصالحة والمصلحة لغيرها منذ بداية حياتها عندما التحقت بكتّاب المطوعة وضحة البلوشي، ثم بالمدرسة الوسطى العام 1938.

وبنبرة حزينة، نعت وزير التربية والتعليم العالي السابقة الدكتورة موضي الحمود فقيدة العِلم والكويت، قائلة «منو ما يذكر لطيفة البراك، فهي نموذج للمرأة الكويتية والأم الحنون وإنسانة يغمرها حب الوطن، ففي كل لقاء وطني تجدها حاضرة ولها صفات عديدة وحب كبير للكويت».

وأضافت الحمود أن «الراحلة ربت أجيالاً من أبناء الكويت، وبالفعل فقدت إنسانة عزيزة ووطنية وسنفقد مشاركاتها الوطنية، رحمة الله عليها، وكانت آخر مشاركة لها وهي تشجع وتحث الناس على التطعيم».

وأكدت أن «الجميع حزين على فقدان لطيفة البراك، ونسأل الله لها الرحمة والمغفرة وأن يبدلها داراً خيراً من دارها».

وكانت الفقيدة، ولدت في العام 1927 في الحي القبلي بفريج الغنيم، وعملت في سلك التدريس في المدرسة الشرقية وتسلَّمت مسؤولية الإدارة فيها، ثم انتقلت بعدها للعمل في المدرسة الوسطى والتي كانت للبنين، ثم روضة الجابرية، قبل أن تنتقل للعمل بوزارة التربية مسجلة شؤون طلبة، لتعود بعدها للعمل في المدرسة الشرقية وكيلة، فناظرة، وتنتقل بعدها إلى مدرسة النزهة، حيث كانت أول ناظرة لها، وتقاعدت عن العمل بعد خدمة دامت نحو أربعة وثلاثين عاماً في ميدان التربية والتعليم والإدارة.

وتقديراً لمسيرتها التربوية، أطلقت وزارة التربية اسم «لطيفة البراك» على مدرسة النزهة الابتدائية للبنات.

وكانت الراحلة تحض في كل لقاء لها على الاهتمام بالعلم، خصوصاً الكويتيات قائلة: «هذه كلمة لاخواتي وبناتي، أقول عليهن بالاخلاص في العمل لمصلحة هذا الوطن واتركن التفرقة وارصصن الصفوف وتعاونّ مع بعضكن البعض، الإنسان أصله عمله الذي يؤديه».

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.