منذ أشهر، يتقفّى فريق من العلماء أثر قطيع من الفيلة يهيم في جنوب غرب البلد، متّخذا سلسلة من التدابير من بينها نشر الموز لاجتذاب الحيوانات وإعادتها إلى موطنها.
فمنذ سنة ونصف سنة تقريبا، غادرت الفيلة البالغ عددها راهنا 14 محميتها المدارية القريبة من الحدود البورمية متوجّهة شمالا عبر مقاطعة يونان.
ولا شكّ في أن مشوارها الطويل هذا يثير حماسة الصين بسكانها وإعلامها، غير أن الحيوانات قضت في طريقها على هكتارات لا تُحصى من الذرّة وقصب السكّر وزرعت الخوف في البلدات التي عبرت فيها.
وقد سارت الفيلة التي يميل لونها إلى الزهري والتي تتبعها دوما من الأجواء طائرة مسيّرة واحدا تلو الآخر في المدن الصغيرة وشربت كحول الحبوب وأخذت أكثر من مرّة قيلولة في الريف لاستجماع قواها.
غير أن ملاحقتها مهمّة منهكة للخبراء المكلّفين درء المخاطر عنها. فقد عهدت الحيوانات التنقّل ليلا وهي تقطع بسهولة 30 كيلومترا من دون توقّف في غابة كثيفة.