عادت الروح أمس الى سوقي السمك في «شرق» و«الكوت» بعد قرار مجلس الوزراء عودة المزادات، حيث شهد السوقان أربعة مزادات علنية لبيع الاسماك، ثلاثة منها للمحلية وواحد للمستورد، فطرح في سوق شرق عصر أمس طنان من الروبيان المحلي بيعت السلة منه ذات وزن 20 كيلوغراماً بـ 50 ديناراً، بينما بيع كود الزبيدي ذي الوزن 10 كيلوغرامات بـ 90 ديناراً، وغاب الميد تماماً عن المزاد والبسطات.
في سوق شرق، حيث أعاد الحياة من جديد للسوق بعد توقف طويل فرضته إجراءات مواجهة جائحة كورونا، ووقفت على إجراءات الجهات المعنية لتنظيم العملية، التي كانت الاشتراطات الصحية حاضرة فيها، من تباعد ووضع الكمامة، فقال رئيس فريق الطوارئ بوزارة التجارة والصناعة حامد الظفيري إنه «تم تقسيم المزاد إلى 3 أقسام: للمستهلكين والبسطات والشركات، وفق آلية مرضية للجميع، وتحقق العدالة وتحافظ على حق المستهلك، في أن يحصل على حصته بسعر مناسب».
وأشار الظفيري إلى أن «المزاد عقد ضمن الاشتراطات الصحية، بالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والتغذية، ووزارة الداخلية، وإدارة سوق شرق، حيث حصر حضوره على المطعمين فقط مع التزامهم بلبس الكمام، مع التباعد الجسدي قدر الإمكان، وهي من شروط المشاركة في المزاد سراء من المواطنين أو غيرهم».
وأكد ان «اليوم الاول شهد انسيابية في الحركة وتعاونا من الجميع، وان النصيب الاكبر من المزاد كان للروبيان الذي عرض منه 220 سلة بوزن طنين، وبدأ سعر السلة بـ20 ديناراً ووصلت إلى 50 ديناراً، وحددنا للمستهلك سلة واحدة فقط، بينما الشركات والبسطات لها سلتان، كما عرض قرابة 50 كيلوغراماً من سمك الزبيدي المحلي الذي بيع منه الكود بوزن 10 كيلوغرامات بسعر 90 ديناراً».
بدوره، قال مراقب تفتيش محافظة العاصمة في الهيئة العامة للغذاء والتغذية عبدالله الصديقي لـ «الراي»، ان «دور مفتشي الهيئة التأكد من سلامة الاسماك المعروضة في السوق والمزاد، وتطبيق الاشتراطات الصحية، وفي حال تم ضبط مادة غذائية غير صالحة للاستهلاك، يتم إتلافها فوراً مع عمل محضر إتلاف لصاحب المكتب».
وأشار إلى ان الهيئة تكثف جولاتها على محلات بيع الأسماك في الاسواق والجمعيات والاسواق الموازية للتأكد من سلامتها، مشددا على أصحاب تلك المحلات بالالتزام بالقانون وتقديم مادة غذائية نظيفة للمستهلكين.
رفض… التقسيم
رفض اتحاد صيادي الأسماك تقسيم المزاد، مطالباً بأن يكون شاملاً كما كان في السابق، ثم توزع الحصص، بواقع 30 في المئة للمستهلك، و35 في المئة للجمعيات والمطاعم، و35 في المئة للبسطات، مؤكداً ضبط عملية المزاد وضبط التباعد الاجتماعي مع بقاء إجراءات المزاد كما كانت في السابق.
في «الكوت»… مستورد
افتتح سوق «الكوت» في الفحيحيل مزاده، صباح أمس، للأسماك المستوردة، حيث وصل سعر السلة لسمك «أم نعيرة» 52 دينارا، فيما بلغ سعر الزبيدي 12 ديناراً للكيلو، وكانت الأسماك المستوردة المعروضة قليلة كما كان الإقبال ضعيفاً.
ضبط المزاد… أمنياً
لعب رجال أمن العاصمة دوراً كبيراً في ضبط دخول وخروج المشاركين في المزاد، وكان لحضورهم دور في حسن سير عملية المزاد، وكانوا مزوّدين بالهراوات، حيث تدخلوا لفض تدافع جرى في بداية المزاد.
حضور نسائي
كان الحضور النسائي في المزاد لافتاً، حيث قالت إحداهن بحسرة «حسافة على سوق السمك وذيك الأيام والأسعار الرخيصة، صارت شمة الزفرة علينا بالحسرة».