شهد مركز الكويت للتطعيم، في أرض المعارض، أمس، إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين لتلقي اللقاح، حيث شهد خلال ساعات العمل الأولى من يوم أمس، استقبال أعداد كثيفة تعد من بين أعلى الأرقام التي سجلها المركز، وسط حالة من السلاسة والانسيابية.
كما استقبلت مراكز التطعيم الأخرى في المستوصفات المراجعين لتلقي اللقاح، في سعي الوزارة الحثيث للوصول إلى المناعة المجتمعية، وهي التي اقتربت كثيراً من تحقيقها مع حركة التطعيم الكبيرة التي تشهدها.
في السياق نفسه، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند، استمرار تسجيل المؤشرات الإيجابية لمعايير تقييم الوضع الوبائي في البلاد، معرباً عن ثقته الكبيرة في مستوى وعي المواطنين والمقيمين ومداومة الالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية والمبادرة لتسجيل لتلقي التطعيم.
وقال السند، في بيان صحافي، إن «استمرار هذه البوادر الإيجابية لتؤكد أن المنظومة الصحية في الطريق الصحيح بإذن الله، للسيطرة على حالة تفشي الموجة الحالية، فجميع المؤشرات تشهد استمرار التحسن في معدلاتها، وهو ما يتزامن مع تسارع وتيرة حملة التطعيم».
وعلى صعيد الإحصائية اليومية لمؤشرات الوضع الوبائي في البلاد، أعلن السند عن استمرار الارتفاع في نسبة الشفاء التي بلغت يوم السبت 97.22 في المئة، مع تسجيل 840 حالة شفاء، مقابل تسجيل 501 حالة إصابة جديدة و5 حالات وفاة.
وأشار إلى استمرار التحسن الملحوظ لحالات الدخول إلى الأجنحة التي انخفضت لتصل إلى 699 حالة، فيما انخفضت أيضاً حالات العناية المركزة إلى 244 حالة، كما تواصل انخفاض الحالات النشطة التي تتلقى الرعاية الصحية لتصل إلى 8829 حالة.
وأفاد باستمرار التحسن في نسبة الإصابات إلى المسحات، والتي بلغت السبت أيضا 3.52 في المئة، لتكون من بين أفضل النسب التي تم تسجيلها منذ بداية الأزمة بعد إجراء 14217 مسحة.
وفي ما يتعلق بنسبة الإصابات بالمحافظات، قال إنها بلغت في الأحمدي 26 في المئة، ثم حولي 24 في المئة والفروانية 24 في المئة، والجهراء 16 في المئة، وأخيراً العاصمة 10 في المئة.
وثمّن «جهود كل العاملين في المنظومة الصحية من أطباء وهيئة تمريضية وفنية وإدارية، وتعاون مختلف جهات الدولة المساندة والفرق التطوعية، وعمل الجميع بروح الفريق الواحد، وصولاً إلى هذه المؤشرات الإيجابية، والتي ما كانت لتتحقق لولا تعاون كل المواطنين والمقيمين في مداومة الالتزام بتطبيق سبل الوقاية والتي نأمل معها بإذن الله تعالى العودة إلى الحياة الطبيعية في القريب».
في سياق مختلف، أصدرت وزارة الصحة بياناً، أفادت فيه بأن حادث انقلاب سيارة إسعاف عند تقاطع الدائري الثالث مع شارع دمشق، مساء أول من أمس، لم يسفر عن أي إصابات، حيث كانت الإسعاف متجهة إلى منطقة الروضة تلبية لنداء إسعاف إحدى الحالات، ولم يكن على متنها عند وقوع الحادث أي حالة مرضية.
وأكدت الوزارة سلامة قائدة السيارة التي تسببت بالحادث، وسلامة كل طاقم سيارة الاسعاف، والاطمئنان إلى سلامتهم جميعهم في موقع الحادث.