أكدت وسائل إعلام بأن الجيش البريطاني يستعد لمساعدة السلطات المدنية في احتواء اضطرابات في الإمدادات الأساسية ناجمة عن نقص حاد في سائقي الشاحنات إثر “البريكست” وجائحة كورونا.
وأكدت وسائل إعلام بريطانية مختلفة، منها صحيفتا “ذا صن” و”ميل”، يوم الأحد أن نحو ألفي من السائقين العسكريين تلقوا تنبيها بوضعهم في حالة التأهب لمدة خمسة أيام تمهيدا لإرسالهم للمساعدة في توزيع الأغذية والإمدادات الأساسية الأخرى منها الأدوية.
وأشارت “ميل”إلى أن الحكومة من المتوقع أن توجه قريبا طلبا رسميا إلى الجيش لمساعدتها في احتواء الاضطرابات المتفاقمة.
ونقلت “ذا صن” عن مصدر مطلع تأكيده أن هذه الإنذارات ترسل إلى جميع السائقين المؤهلين في صفوف الجيش تمهيدا لإرسالها في غضون خمسة أيام إلى أكبر مراكز التوزيع في مختلف أنحاء البلاد حيث سيتم إسكانهم في الفنادق وسيتعين عليهم عند الضرورة العمل بما يتجاوز الدوام العادي لتجاوز الأزمة.
وأوضحت التقارير أن هذا الإجراء يأتي على خلفية إخلاء رفوف العديد من المتاجر البريطانية في الأسابيع الأخيرة نتيجة لنقص حاد في السائقين المؤهلين.
وقدرت جمعية النقل الطرقي في بريطانيا أواخر يوليو الماضي هذا النقص بنحو 100 ألف سائق شاحنة.
وأوضحت “ميل” أن العديد من السائقين المؤهلين غادروا المملكة المتحدة بعد “البريكست”، فيما ينتظر آلاف آخرون اختباراتهم لقيادة الشاحنات والتي تتأخر بسبب الإغلاق الشامل المفروض في البلاد لمحاربة تفشي كورونا.
كما اضطر سائقون آخرون إلى دخول الحجر الصحي وسط استمرار الجائحة.