اختار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ديبلوماسيا مناهضا للغرب وزيرا للخارجية، اليوم الأربعاء، بينما تسعى إيران والقوى العالمية الست لإحياء اتفاق 2015 النووي.
وتولى رئيسي الحكم خلفا لحسن روحاني بعد انتخابات أجريت في يونيو مُنع من خوضها معظم منافسيه الرئيسيين ومنهم معتدلون وإصلاحيون.
وقدم رئيسي تشكيلته الحكومية للبرلمان لإقرارها خلال تصويت بالثقة، واختار حسين أمير عبداللهيان وزيرا للخارجية وجواد أوجي، وهو نائب سابق لوزير النفط والعضو المنتدب للشركة الوطنية الإيرانية للغاز، وزيرا للنفط.
وقال مفاوض نووي طلب عدم ذكر اسمه «أمير عبد اللهيان ديبلوماسي متشدد.. إذا ظلت وزارة الخارجية مسؤولة عن ملف إيران النووي فمن الواضح أن طهران ستتبنى موقفا متشددا للغاية في المحادثات».
وتشير تقارير في وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية إلى أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي يتبع الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي مباشرة، سيتولى المفاوضات النووية في فيينا بدلا من وزارة الخارجية التي كانت كان يقودها معتدلون نسبيا خلال حكم روحاني.
وتجري إيران وست قوى عالمية محادثات منذ التاسع من أبريل لإحياء الاتفاق النووي الذي تخلت عنه الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات، عندما عاودت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب فرض عقوبات قوضت الاقتصاد الإيراني عبر تقليص صادرات النفط.
وشغل أمير عبد اللهيان منصب سفير بلاده لدى البحرين، كما كان نائبا لوزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية بين عامي 2011 و2016.
وعمل أيضا نائبا لرئيس البعثة الديبلوماسية في السفارة الإيرانية في بغداد بين 1997 و2001.
ومن غير المتوقع أن يغير البرلمان الذي يسيطر عليه غلاة المحافظين اختيارات رئيسي للمناصب الوزارية الحساسة مثل الشؤون الخارجية والنفط نظرا لأن الرئيس يختارهم بموافقة الزعيم الأعلى خامنئي.
وعلى الرغم من أنه تحدث عن حقوق المرأة خلال حملته الانتخابية، فإن رئيسي لم يختر أي امرأة في حكومته.