بعد حياة حافلة بالكتابة الفنية في السينما، والمسرح، والإذاعة والتلفزيون، غاب عن حياة الإبداع، أمس، خريج كلية التجارة… الكاتب والسيناريست المصري فيصل ندا، عن عمر يناهز 81 عاماً، إثر معاناة مع المرض في الفترة الأخيرة.
وعقب صلاة الظهر، كان وداع الكاتب الراحل والصلاة على جثمانه، من مسجد مصطفى محمود، في منطقة المهندسين بالجيزة، في غياب تام من الفنانين والمثقفين، وحضور عدد كبير من الأهالي والأسرة، ومستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، ثم نقل الجثمان إلى مقابر الأسرة في ضاحية مدينة نصر، شرق القاهرة.
وفيما قال نقيب المهن التمثيلية في مصر الفنان الدكتور أشرف زكي لـ«الراي»: «رحم الله الفقيد الكاتب الكبير فيصل ندا، لقد فقدنا قيمة فنية كبيرة»، ذكرت وزير الثقافة في مصر الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم أن «الكاتب الراحل ترك إرثاً فنياً عبر به عن المجتمع المصري وتناول قضاياه بأسلوب مميز، وإبداعاته شكلت جزءاً مهماً من تاريخ السينما والمسرح والتلفزيون في مصر والوطن العربي»، وأصدرت قراراً بالوقوف دقيقة حداداً في مسارح الدولة قبل بداية العروض المسرحية.
ويعد فيصل ندا، أحد أشهر الكتاب والسيناريست في تاريخ الفن المصري، وهو من مواليد العام 1940، في الحي الشعبي الشهير «عابدين»، الذي ارتبط كثيراً بالفترة الملكية في مصر، حيث كان قصر عابدين مقر الملك، وبعد أن أنهى دراسته في المدرسة الإبراهيمية في حي جاردن سيتي «الراقي»، درس المحاسبة في كلية التجارة في جامعة القاهرة، وفي هذه الفترة، اقترب كثيراً من الفن من خلال الالتحاق بفريق التمثيل في الكلية وتخرج فيها العام 1963 وكان عضواً في فريق التمثيل بالجامعة، إلى جانب كونه أحد أعضاء فريق التمثيل بالكلية، وعقب تخرجه، التحق بالعمل موظفاً في وزارة المالية، ولكنه تركها إلى الكتابة الفنية، وكانت بدايته القوية مع المسلسل الشهير «هارب من الأيام».
ومن بين الأعمال الفنية التي أبدعها بين السينما والتلفزيون والمسرح «الدنيا لونها بمبي»، «أزواج في ورطة»، «اضحك قبل الضحك ما يغلى»، «صيف ساخن جداً»، «يا قلبي لا تبكي»، «أشغال شاقة»، «يوم عسل يوم بصل»، «المتزوجون» و«أهلاً يا دكتور»، إضافة إلى عشرات الأعمال الدرامية الإذاعية الشهيرة.