في وقت أوضحت الهيئة العامة للبيئة أن الأسماك النافقة (الزبيدي، والضلعة، والشماهي) تم تداول مقطع عنها، لا تتواجد داخل جون الكويت، وأن مصدرها من المناطق الجنوبية، كشف مصدر مسؤول في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لـ«الراي» أن الأسماك النافقة ممتدة من أمام سوق شرق إلى داخل مياه الجون.
وفي ردها على مقطع تم تداوله حول نفوق الأسماك في جون الكويت، أوضحت الهيئة العامة للبيئة في بيان لها أن «ما تم ملاحظته خلال الأيام السابقة من وجود أسماك نافقة، فإنها لا تتواجد داخل جون الكويت وإنما مصدرها من المناطق الجنوبية».
وأكدت الهيئة «وجود مصادر مختلفة تؤثر على البيئة البحرية بشكل عام وعلى جون الكويت بشكل خاص، مثل وجود الإثراء الغذائي بسبب استغلال مخارج الأمطار ويصرف عليها الصرف الصحي، وهذا يؤدي إلى نفوق الأسماك وكذلك التعديات مثل الصيد الجائر بجون الكويت بالإضافة للشباك المهملة من قبل الصيادين وأيضاً المد الأحمر، وقلة دوران المياه، وتردي جودة مياه البحر بسبب النشاطات البشرية الخاطئة وارتفاع درجات الحرارة بالوقت الحالي وقلة منسوب المياه الآتية من شط العرب فتزيد الملوحة وتتغير الخواص الفيزيائية والكيميائية لمياه البحر»، لافتة إلى أن هذه جميعها متغيرات تؤثر على وضع جون الكويت والبيئة البحرية بالكويت».
من جانبه، أوضح مصدر مسؤول في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية أنه تم على مدار أربعة أيام رصد نفوق نحو طنين من أسماك الزبيدي والشيم، والضلعة، والنويبي، وأنواع أخرى من أمام سوق شرق وممتدة إلى داخل مياه جون الكويت، تقدر قيمتها السوقية بـ15 ألف دينار.
وقال المصدر إن كمية الأسماك التي تنفق يومياً بدأت تقل عن تاريخ رصدها، مشيراً إلى أن أسباب النفوق تعود حتى الآن إلى ارتفاع درجات حرارة مياه الجون، وتم التنسيق مع عمليات الرقابة البحرية على عمل جولات استكشافية لرصد حالات النفوق ومدى انحسارها بصورة دورية.
وتابع أن «الفحوصات المبدئية للأسماك النافقة توضح أن النفوق غير مرتبط بأنشطة الصيد، وذلك لعدم وجود آثار عِدة الصيد كالليخ والقرقور وأن هذه الأسماك بأنواعها وأحجامها مستهدفة اقتصادياً».