أثار زواج امرأة أمريكية من قاتل شقيقها الذي سجن 40 عاما على خلفية جريمته، جدلا واسعا في الأيام القليلة الماضية حول العالم.
وترجع الواقعة للربع الثاني من شهر أغسطس الجاري، حينما عقد قران سيدة تدعى كريستال شتراوس من ولاية أوهايو الأمريكية، على جون تيدجين، الذي أدين بقتل أخيها في الثمانينيات، وينتظر إعادة محاكمته خلال الفترة القليلة المقبلة.
وترجع قصة الحب التي وقعت بين كريستال وتيدجين لفترة حبس الأخير على خلفية اتهامه بقتل أخيها، حينها تبادل الحبيبان الغرام، بعد رسالة أرسلتها كريستال لتيدجين خلال إحدى جلسات محاكمته، أخبرته خلالها أنها تسامحه على قتل أخيها، وأنها تصدق ادعائه بأن تسديده لوابل من الرصاصات عليه لم يكن إلا دفاعا عن النفس.
ومن حينها، بدأت قصة الحب بينهما، والتي استمرت ما يزيد عن 30 عاما، تترعرع جذورها من خلف القضبان، حيث كان يمكث تيدجين في السجن على خلفية قتله لصديقه بريان ماكجاري (الأخ لزوجته الحالية)، بعدما سدد له وابل من الرصاصات في الرأس، وعدة طعنات في الصدر.
واعتمد الحبيبان طوال تلك الفترة على الجوابات الورقية، كوسيلة لتقوية جذور علاقة حبهما التي نشأت بمحض الصدفة. تخبره تارة بأنها تصدق أن قتله لشقيقها لم يكن سوى دفاعا عن النفس، ويخبرها بدوره أن لرسائلها مفعول السحر عليه ليتحمل مرارة الابتعاد عنها ووحشة السجن الذي يعاني من ويلاته طوال ثلاث عقود.
وبعد ما يقرب من 40 عاما من إدانة تيدجين، حدثت انفراجة مفاجأة في واقعة محاكمته، إذ تم إبلاغه نهاية 2020 باقتراب إطلاق سراحه، فلم يطق الانتظار لعرض الزواج على كريستال والتي وافقت على الفور، وتمت الزيجة في وقت سابق من شهر أغسطس الجاري، على الرغم من أنه ما زال قيد الإقامة الجبرية منذ الإفراج عنه الشهر الماضي، بكفالة، عدم وجود أدلة في قضيته.
ومن المقرر أن تعاد محاكمة تيدجين نهاية أغسطس الجاري، إذ تقرر عقد أولى جلسات الاستماع في القضية يوم 31 من الشهر الجاري.
بدورها، قالت كريستال في تصريحات صحفية لـ”واشنطن بوست” الأمريكية، تعليقا على إعادة محاكمة زوجها في قضية قتل أخيها: “سوف نتجاوز هذا الأمر، سيكون تحديا، ولا شك في ذلك، ولكني متأكدة من براءته في النهاية”.