نقلت طائرة من الخطوط الجوية الكويتية، مساء الأحد، في بادرة إنسانية ستة مصابين جراء انفجار خزان الوقود الذي وقع في بلدة التليل بمنطقة عكار شمال لبنان إلى الكويت لتلقي العلاج.
واستقبل وزير الصحة اللبناني حمد حسن مع سفير دولة الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي وأركان السفارة الكويتية الجرحى الذين تكفلت الكويت بعلاجهم حيث تم نقلهم إلى الطائرة الكويتية في مطار رفيق الحريري الدولي.
وقال حسن، في مؤتمر صحافي مشترك مع السفير القناعي، «باسم المجتمع والحكومة في لبنان نشكر الكويت الشكر الجزيل على كل الدعم والمؤازرة للبنان وكل الشكر للكويت وشعبها على الوقفة الانسانية المميزة في هذه المحنة».
وأضاف أن «الكويت كانت دائماً مندفعة باتجاه كل المناطق اللبنانية بالخير والدعم من دون تمييز ونشعر بالمشاعر الصادقة والاخوية تجاه اللبنانيين وقد تجلت (الأحد) بنقل ستة مصابين ليصبح عدد الذين تم نقلهم الى خارج لبنان 14 مصابا بعد نقل عدد منهم إلى كل من تركيا والإمارات».
وأشار إلى حجم المعاناة التي تشهده المستشفيات اللبنانية من شح في المستلزمات الطبية والأدوية.
من جهته، قال السفير القناعي في تصريح مشترك لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) وتلفزيون الكويت، إنه «على إثر الانفجار المروع في شمال لبنان تواصل معنا وزير الصحة اللبناني وأعرب عن رغبته في نقل بعض المصابين للاستشفاء في الكويت لمحدودية الإمكانات المتوافرة في مستشفيات لبنان الشقيق ونقلنا هذه الرغبة للقيادة السياسية في الكويت وصدرت تعليمات سامية من سمو الأمير نواف الأحمد بنقل العدد المطلوب وستقوم الكويت بتوفير العلاج والعناية اللازمة لهم».
وأضاف أنه «بعد أن تم الانتهاء من الإجراءات الإدارية وصلت طائرة كويتية وعلى متنها فريق طبي من 15 شخصا متخصصين في علاج هذه الحالات الصعبة وتم نقلهم (المصابين) على متن الخطوط الجوية الكويتية وسيتوجهون إلى الكويت وسيتلقون كل العناية والرعاية والاهتمام من الطاقم الطبي في الكويت».
وأعرب السفير القناعي عن تمنياته أن يعم الأمن والأمان والاستقرار على لبنان مؤكدا وقوف دولة الكويت قيادة وشعبا إلى جانب لبنان الشقيق خاصة في ظل هذه الظروف الحرجة و«حفظ الله لبنان والكويت من كل مكروه».
وأدى انفجار خزان الوقود إلى سقوط نحو 30 قتيلا و80 جريحا وقد سارعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي عبر بعثتها في لبنان للمساهمة في كلفة علاج جرحى الانفجار الذين تتم معالجتهم في مستشفيي «الجعيتاوي» في بيروت و«السلام» في الشمال وتوزيع أدوية وعلاجات للحروق على المستشفيين.