تفاصيل جديدة لغسل الأموال داخل السجن المركزي

رغم وجوده في السجن وصدور أحكام قضائية مشددة بحبسه 10 سنوات بتهم النصب وغسل الأموال وانتحال صفة شخصيات رفيعة في الدولة للإيقاع بضحاياه، فإن ذلك السجين واصل من داخل محبسه نشاط النصب ليوقع بضحايا جدد، بينهم محامون ووزراء ونواب سابقون، وشخصيات معروفة، منها طبيب عيون.

وحكى عدد من الضحايا لـ القبس كيف تمكن ذلك السجين من النصب عليهم وإقناعهم بتسليم أموالهم إليه، حيث كان يبلغهم بانتسابه لعائلة معروفة بالأخلاق والثقة لدى أهل الكويت.

وقال أحد الضحايا إنه تلقى اتصالا من السجين، الذي ادعى أنه سكرتير لمسؤول يعد شخصية رفيعة معروفة، وأن هذا المسؤول يكن له محبة خاصة، وأنه يوزع الآن بعض القسائم والأراضي سرا على بعض الشخصيات المفضلة، سائلا إياه: «لماذا لا تضبّط نفسك معه؟».

وأضاف: أبلغته بأنني لا أحتاج قسائم أو هدايا، فقال لي: أنت لن تظهر في الصورة، أنا سأتولى الموضوع كله، ولن يُطلب منك شيء.

واستطرد قائلا: بعد فترة اتصل مجددا وعرض عليّ صورة قسائم، وقال إن بإمكاني الذهاب ومعاينتها على الطبيعة، لاختيار إحداها، وبعد اختيار واحدة طلب صورا من أوراقي الرسمية، تمهيدا لتسجيلها باسمي، ثم عاد وأبلغني لاحقا بأن المسؤول مسافر وهناك رسم تسجيل بسيط على القسيمة، هو 40 ألف دينار، وسيتم رد المبلغ حالما يرجع المسؤول من السفر وإبلاغه بالأمر.

وزاد: عرضت عليه دفع المبلغ بشيك، فرفض وطلب مني عدم إبلاغ ذلك المسؤول حتى لا أحرجه، وبذلك نجح في أخذ المبلغ عبر إرسال أحد الأشخاص لاستلامه.

وأضاف أنه حصل منه على رقم صديقه المحامي، وعلم لاحقاً أنه نصب عليه وبالطريقة نفسها بمبلغ قيمته 34 ألف دينار.

وعلمت القبس أن السجين تمكن خلال الفترة الأخيرة من جمع مبلغ يتجاوز مليوني دينار من ضحايا نصبه، وأنه يقوم بتحويل الأموال إلى دولة أوروبية لغسلها.

ووفق روايات الضحايا، فقد كان السجين على اطلاع دقيق بتحركات المسؤول الذي يدعي أنه يعمل سكرتيرا لديه، وكان يعرف مواعيد سفره وأماكن وجوده في الداخل والخارج، ويستغل هذا الأمر في إقناع ضحاياه.

وكانت القبس سباقة في كشف تفاصيل قضية السجين، حيث انفردت بنشر تفاصيلها في عددها الصادر بتاريخ 23 أغسطس 2019.

الضحايا انهاروا من الصدمة

علمت القبس أن السجين الشاب نجح بالنصب على أحد الضحايا بمبلغ 900 ألف دينار، وعلى شخصية أخرى مرموقة بـ500 ألف دينار، وأن بعض المنصوب عليهم انهاروا عندما علموا بحقيقة ما تعرضوا له، حيث احتاجت «الداخلية» للاستعانة بـ«الإسعاف الطبي» لعلاج بعض حالات الصدمة.

محكوم بـ 10 سنوات

السجين محكوم من قبل محكمة الاستئناف في 13 يناير الماضي بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة غسل الأموال، وهو حكم مغلظ للحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات بحقه وقضى بحبسه 4 سنوات وإلزامه رد 4 ملايين دينار.

يغسل أموال «النصب» بشراء خيول في أوروبا

علمت القبس أن السجين يقوم بغسل الأموال التي يجمعها من ضحاياه، عن طريق إرسالها للخارج لشراء خيول بها في دول أوروبا ثم يقوم ببيعها لاحقاً، واستلام مبالغ البيع «كاش»، ومن ثم إعادة توزيعها على جهات غير معلومة.

المصدر: القبس

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.