فقدت عائلة تركية على مدى الأشهر القليلة الماضية 8 من أبنائها بفيروس كورونا المستجد.
ونشر موقع “trt haber” التركي تفاصيل ما عاشته العائلة، حيث قال “إن محمد جنك وابنه بوراك، الذين يعيشون في اسطنبول نقلوا إلى المستشفى من قبل أقاربهم عندما مرضوا حيث كانت فحوصات فيروس كورونا للأب والابن إيجابية، مضيفا أن الأب عولج في المستشفى وابنه بوراك في المنزل.
وذكر الموقع التركي أن الابن بوراك جينتش الذي كان معزولا في المنزل توفي في 6 نوفمبر نتيجة نوبة قلبية، ودفن في قرية غورغن في منطقة غونيسو في مسقط رأسه ريزي.
كما توفي الأب محمد جنك بعد رحيل نجله بـ6 أيام بعد أن ساءت حالته في المستشفى إثر ورود نبأ وفاة ابنه بوراك جنك.
ولم تتوقف حصيلة ضحايا كورونا في هذه العائلة المنكوبة عند الأب وابنه، حيث توفي أربعة آخرون من الأقارب في شهر ديمبر 2020 يعتقد أنهم أصيبوا بالفيروس خلال مشاركتهم في جنازتي بوراك وأبيه أو أثناء تقديمهم واجب العزاء، كما توفي في شهري فبراير وأبريل الماضيين إثنان آخران من أفراد العائلة.
وأمام هول الصدمة وتحسبا لرحيل المزيد من الأفراد، أعدت العائلة 10 قبور جديدة في قريتهم ريزي الواقعة على ساحل البحر الأسود شمال تركيا.
هذا، وأشار الموقع التركي إلى أن السلطات الصحية سارعت إلى تطعيم 25 فردا من العائلة، مؤكدا أنهم ومنذ حصلوهم على اللقاح لم تسجل العائلة فقدان أيا من أبنائها جراء كورونا.
وقال أحد أفراد العائلة واسمه علي جنك”نريد إجراء فحوصات للجينات التي نحملها”، مضيفا: “لا نعلم لماذا نتأثر على هذه الدرجة بعد الإصابة بالفيروس، لهذا السبب ندعو السلطات إلى إجراء فحوصات لنا”.