أصدرت «هيئة الفتوى» التابعة لقطاع الإفتاء في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فتوى بتحريم استعمال السجادة التي يكتب عليها عبارة «القرآن الكريم» لما في ذلك من الامتهان، مؤكدة أنه لا يجوز استعمال السجادة التي يكتب عليها عبارة «القرآن الكريم»، ولا افتراشها للصلاة عليها، ولا الوقوف أو الجلوس عليها، كما لا يجوز رميها في القمامة، لما في ذلك من الامتهان، وهو غير جائز.
وقال مصدر مطلع في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن «الأوقاف» قامت بتوفير سجادات للصلاة من خلال مناقصة اعتمدها وكيل قطاع المساجد السابق مكتوب عليها عبارة «القرآن الكريم» دون مراعاة للآداب الشرعية والمحذورات في ما يفرش للصلاة، مما ستضطر معه الوزارة إلى اتلاف كافة السجادات التي تم طباعتها وتوفيرها من خلال المناقصة، وعليه يجب أن يتخذ كل من وزير الأوقاف عبسى الكندري ووكيل الوزارة المهندس فريد عمادي إجراءات صارمة لإحالت المتسببين في هذا الخطأ إلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» وذلك للوقوف على آليات اعتماد هذه المناقصة ومدى تورط المسؤولين في إهدار المال العام.
وجاء في الفتوى أنه «عرض على لجنة الأمور العامة في هيئة الفتوى في اجتماعها المنعقد يوم الأحد 21 من محرم 1443 ه الموافق 29 أغسطس 2021 م، الاستفتاء: يوزع عندنا في المسجد سجادات مكتوب عليها كلمة (القرآن الكريم)، تفرش على الأرض للسجود عليها، وقد تداس بالأقدام، أو يقف عليها المصلي بقدميه، وبعد الانتهاء منها ترمي بالزبالة، وهي كما يبدو أنها من منتجات الوزارة أو الأمانة العامة للأوقاف، لكنها توزع على المساجد بإشراف الوزارة، فما حكم استعمالها ورميها بعد ذلك؟».
وأجابت اللجنة في فتواها: «لا يجوز استعمال السجادة التي يكتب عليها عبارة (القرآن الكريم)، ولا افتراشها للصلاة عليها، ولا الوقوف أو الجلوس عليها، كما لا يجوز رميها في القمامة، لما في ذلك من الامتهان، وهو غير جائز، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم».