فيما وقعت الهيئة العامة للبيئة مذكرة تفاهم مع الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، قال مدير عام الهيئة الشيخ عبدالله الأحمد إنه «من خلال هذه المذكرة سيتم دعم المشاريع البيئية لتحفيز عمل الشركات المنضمة إلى الصندوق»، لافتاً إلى أن «هناك عدداً كبيراً من المشاريع البيئية التي يمكن أن ينفذها أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ضمن القطاعين الصناعي والزراعي».
وأكد الأحمد أنه لا يوجد ما يمنع من وجود مثل هذه الشركات في العمل البيئي، مشدداً على أن لدى أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة القدرة والخبرة للقيام بالأعمال المنوطة بهم، وكذلك لدى الصندوق طريقة عمل معينة تسمح له باختيار الشركات التي يمكنها الالتزام بالمشاريع.
وحول التعامل مع الإطارات، لفت إلى أنه «تم وضع خريطة طريق واضحة المعالم، وفي حال رغبت إحدى الشركات المتوسطة أو الصغيرة المساهمة في الدخول بها وفق الاشتراطات الموضوعة فسيتم دعمها بشكل كامل».
وأشار إلى أن «التعامل مع الإطارات يتم حالياً عبر مصنع موجود في السالمي، تبلغ قدرته الاستيعابية 3500 إطار يومياً، في حين ينتج من السوق المحلي ما يقارب 3000 إطار، ما يعني أنه يتم التعامل مع 500 إطار يومياً مما تم تخزينه في منطقة السالمي»، لافتاً إلى أن «هناك تراخيص لمصنعين أو ثلاثة مصانع مشابهة، مع الأخذ بعين الاعتبار استمرارية هذه المصانع ضمن الدورة الاقتصادية، بما لا يقل عن 5 إلى 10 سنوات، لأن القدرة على الاستمرارية، من أبرز الأمور التي يتم التركيز عليها في موضوع الترخيص للمصانع، التي ستعمل على التخلص من الإطارات وإعادة تدويرها».
وأوضح أنه «وفقاً للمخطط الهيكلي للدولة تم تخصيص جزء من منطقة السالمي كمكان لمشاريع إعادة تدوير المخلفات، وهذه المشاريع سيتم تنفيذها عبر شركات كبيرة وصغيرة ومتوسطة»، لافتاً إلى «التعاون المشترك مع الهيئة العامة للصناعة، ومع صندوق المشاريع الصغيرة، ضمن تكامل واضح بين جهات الدولة، للعمل على تنفيذ مشاريع إعادة التدوير، والحد من المرادم الموجودة، والتي تهدر يومياً ما يقارب 1000 متر مربع من الأراضي في البلاد، في ردم النفايات، وهذا ما يجب عدم السماح به في المستقبل».
بدوره، قال مدير الصندوق عادل الحساوي، إن «الصندوق يسعى لرفع المستوى المالي والاستشاري لهذه المشاريع»، لافتاً إلى أن «الصندوق ليس أداة تمويل فقط بل له دور فني، ويسعى دائماً لمساعدة المشاريع حتى انه لم يتوقف عن تلك المهمة خلال جائحة كورونا».