اضطر قاض يحاكم المشتبه بهم في الهجمات الإرهابية التي هزت باريس عام 2015 لتعليق الجلسة بعد أن حاول المتهم الرئيسي استغلال المحاكمة لتسجيل مواقف سياسية.
ومنح القاضي المشتبه به صلاح عبد السلام، الحق في التحدث خلال نقاش بشأن من سيسمح لهم من ممثلي الضحايا بالمشاركة في المحاكمة، حيث راح ضحية هجمات باريس 130 شخصا.
وتساءل عبد السلام عما “إذا كانت المحكمة ستوجه الدعوة أيضا لضحايا الحروب في سوريا والعراق للإدلاء بشهادتهم”، وزعم أنه وباقي المتهمين “يعاملون وكأنهم مدانين بالفعل”.
وقال إن “بعضا من زملائه المتهمين ليسوا ضالعين في مؤامرة هجمات باريس وساعدوه فقط من باب الكرم لأنهم كانوا أصدقاءه”.
وحذر القاضي، عبد السلام أكثر من مرة من مغبة خروجه عن موضوع الجلسة ثم اضطر في النهاية لإغلاق مكبر الصوت المتاح لعبد السلام داخل قاعة المحكمة وفقا لما ذكرته وكالة “رويترز”.
وواصل عبد السلام الحديث رغم ذلك، مما دفع القاضي لتعليق الجلسة، ثم استئنافها بعد نحو 25 دقيقة.
ويعتقد أن صلاح عبد السلام (31 عاما) هو الوحيد الباقي على قيد الحياة من أعضاء المجموعة التي نفذت الهجمات باستخدام أسلحة ومتفجرات واستهدفت ستة مطاعم وحانات، وقاعة باتاكلان للموسيقى واستادا رياضيا في 13 نوفمبر 2015، وأسفرت أيضا عن إصابة المئات.
وفي أول يوم من المحاكمة أمس الأربعاء، قال عبد السلام للمحكمة إنه جندي من جنود تنظيم “داعش” وصاح في وقت لاحق في القاعة قائلا إنه وباقي المتهمين يعاملون “مثل الكلاب”.