تنفست قطاعات وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الفنية الصعداء لانخفاض معدلات استهلاك الطاقة الكهربائية بتسجيلها أخيراًً 14450 ميغاواط، بعد حالة من الاستنفار عاشتها تلك القطاعات، خلال الأشهر الأربعة الفائتة منذ بدء موسم الصيف الذي سجلت فيه الأحمال رقماً قياسياً ببلوغ المؤشر 15670 ميغاواط.
وقالت مصادر مطلعة في الوزارة لـ«الراي» ان حالة الاستنفار التي عاشتها قطاعات الوزارة الفنية على مدار الأشهر الأربعة الفائتة بدأت تخف حدتها تزامناً مع انخفاض معدلات استهلاك الطاقة نتيجة انخفاض درجة الحرارة، مشيرة إلى «بدء تلك القطاعات في الاستعداد لاجراء الصيانات الدورية والوقائية لمكونات الشبكة الكهربائية، وفق الجداول الزمنية، التي يتم وضعها لتنفيذ أعمال الصيانات، سواء على مستوى قطاعات محطات القوى أو شبكات النقل والتوزيع لرفع مكونات الشبكة الكهربائية».
وأشادت المصادر بجهود العاملين في القطاعات الفنية ونجاحهم في تجاوز تحديات موسم الصيف الذي سجل فيه مؤشر الأحمال رقماً قياسياً، مشيدة بنجاح فرق الطوارئ في معالجة اوجه الخلل الطارئة في الشبكة الكهربائية.
وتوقعت المصادر ان ترتفع معدلات استهلاك الطاقة الكهربائية خلال موسم الصيف المقبل، نظراً للتوسع في انشاء المدن السكنية الجديدة، وأن يصل أعلى حمل إلى 16500 ميغاواط.
وتابعت «إن الوزارة بدأت في وضع خطة لعبورالصيف المقبل في ظل التوقعات بارتفاع الاحمال الكهربائية، في ظل عدم وجود مشاريع كهربائية سيتم ادخالها خلال السنتين المقبلتين، الأمرالذي يؤرق بال مسؤولي الوزارة»، لافتة إلى «ان أعمال الصيانة التي ستجريها الوزارة لمكونات شبكتها الكهربائية لرفع كفاءتها ستكون هي العامل الأهم في تجاوز موسم الصيف المقبل».
وأشارت إلى تنسيق الوزارة مع هيئة مشروعات الشراكة للوقوف على مراحل اجراءات طرح مشروعي محطة الزور الشمالية ( المرحلة الثانية) ومحطة الخيران المرحلة الأولى، فضلاً عن مشروع الشقايا ( الدبدبة والابرق).
من جهة أخرى، تفوق معدل استهلاك المياه خلال الأيام الفائتة عن معدل الانتاج بما يقرب من 30 مليون غالون امبراطوري، الأمرالذي جعل الوزارة تعوض الفارق من مخزون المياه الاستراتيجي الذي يبلغ حالياً 3788 مليون غالون.