حذرت قطر، اليوم الثلاثاء، من “عدم قدرتها على تحمل مسؤولية مطار العاصمة الأفغانية كابل في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع حركة طالبان”، وفق ما أفادت به وكالة “فرانس برس”.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني، قال وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: “يجب أن يكون لدينا اتفاق واضح للجميع، لجميع الأطراف بشأن الجهة التي ستتولى الجانب التقني وتلك التي ستتولى الجوانب الأمنية”.
وأضاف: “لا يمكننا تحمل أي مسؤولية في المطار في حال عدم التطرق لهذه الأمور وتوضيحها”.
وتؤدي قطر دور الوسيط بين طالبان والمجتمع الدولي ونقلت العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة سفاراتها من كابل إلى الدوحة.
وتعرض مطار كابل لأضرار جسيمة خلال عملية الإجلاء لأكثر من 120 ألف شخص التي طغت عليها الفوضى وانتهت بانسحاب القوات الأمريكية في 30 أغسطس الماضي.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد بحث أمس الاثنين، مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، مستجدات الأوضاع الإقليمية وتطورات الأوضاع في أفغانستان.
وكانت حركة “طالبان” التي عادت إلى سدة الحكم في أفغانستان قد أكدت أن وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصل الأحد الماضي إلى كابل بزيارة رسمية.
وذكرت “طالبان” على حساب “الإمارة الإسلامية” الرسمي الذي تديره على موقع “تويتر” أن الوزير القطري يلتقي بمسؤوليها في القصر الرئاسي في كابل.
وأفادت قناة “الجزيرة” القطرية بأن آل ثاني التقى في كابل مع كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال التي أعلنتها “طالبان” مؤخرأ، الملا محمد حسن أخوند، والرئيس السابق، حامد كرزاي، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، عبد الله عبد الله.