كشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية مع عناصر خلية جماعة «الإخوان» الذين سلمتهم السلطات الكويتية إلى القاهرة في يوليو وسبتمبر وديسمبر 2019، أن عناصر المجموعة الأساسية في القضية، وهم 8 قيادات «إخوانية»، كان من بينهم، من يقيم في الكويت منذ سنوات، وآخرون نجحوا في الهروب إلى الكويت عن طريق دول أخرى بعد ثورة 30 يونيو 2013، وأنه تربط الجميع علاقات واتصالات مع عناصر في دول الخليج.
وأفادت مصادر مطلعة على التحقيقات في القضية، المعروفة إعلامياً في مصر بـ«العائدون من الكويت»، أن «قيادات التنظيم الدولي عقدت لقاءات عدة لتكليف العناصر في الكويت بجمع أموال وتحويلها إلى مصر، وتكليف عناصر في الداخل بتنفيذ عمليات إرهابية، في محيط أماكن حكومية ومؤسسات دينية وأمنية وعسكرية».
وبحسب تحريات قطاع الأمن الوطني التي نشرها موقع جريدة «صدى البلد» المصرية، فإن المتهمين عقدوا لقاءات تنظيمية في منازلهم في الكويت بالتناوب لتلافي رصدهم أمنياً، لتفعيل المخطط «الإخواني»، حيث اتفقوا على جمع أموال شهرية من أعضاء الجماعة الهاربين في الكويت، وتسليمها للمتهم الأول محمد عبدالوهاب، مسؤول رابطة «الإخوان» المصريين بالخارج، لاستغلالها في توفير الدعم المادي واللوجيستي لعناصر المجموعات المسلحة بحركتي (حسم) و(لواء الثورة) التابعتين لجماعة (الإخوان)، لتنفيذ عملياتها العدائية داخل مصر، فضلاً عن تكليف بعض العناصر المرتبطة بهم برصد ضباط وأفراد بالقوات المسلحة والشرطة، وبعض المنشآت العامة، وذلك تمهيداً لاستهدافهم بعمليات عدائية.