وجه الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي انتقادات حادة للرئيس الحالي قيس سعيّد قائلا إن كل المبادئ والمصالح ضاعت في عهده، وتحدث كيف سخر المصريون من “هذا المبتدئ” حسب وصفه.
ووصف المرزوقي عبر صفحته في “الفيسبوك” سياسة سعيد بأنها “حمقاء” ضيعت فرص نهضة اقتصادية عبر العلاقة مع ليبيا، وحرمت التونسيين من ثمارها.
وقال المرزوقي إن المصريين “سخروا من هذا المبتدئ، جروه لمربعهم لنتخاصم مع أشقائنا (الليبيين) ثم استولوا على كل الفرص لعمالهم” حسبما قال المرزوقي دون أن يحدد بالضبط من المقصود بكلمة “المصريين”.
وقال المرزوقي إن سعيّد “ضيع فرص تشغيل مئات الآلاف من التونسيين ليزداد فقر التونسيين، إضافة لتعطيله دواليب الدولة والمكنة الاقتصادية المجمدة هي الأخرى لإشعار آخر”.
وفي التدوينة التي وضع لها عنوانا يقول: “عندما يضيّع الغباء المبادئ والمصالح” قال المرزوقي إن القضية الليبية كانت “شأنا داخليا” في تونس “إبان عهد الثورة” وكانت “أول نقطة في جدول أعمال مجلس الأمن القومي” كما كانت الزيارات “على أعلى مستوى لا تتوقف”.
واستذكر المرزوقي في السياق كيف طرق بابه رئيس الوزراء الليبي علي زيدان (2012 ـ 2014) في زيارة قال إنها “لم تكن مبرمجة”.
وأضاف المرزوقي أن ليبيا “في عهد (الرئيس التونسي الأسبق الباجي قايد) السبسي أصبحت قضية خارجية وفعلا خرجت من نطاق الاهتمام لضياع المبادئ وكره الثورة المضادة التونسية للثورة الشقيقة وتكفل الأخوة المغاربة بالدور الذي كنا نلعبه”.
ووصل المرزوقي إلى عهد الرئيس سعيّد قائلا: “ضاعت كل المبادئ وكل المصالح.. وقف مع الثورة المضادة”.
وختم المرزوقي بتوجيه التعازي “لأهلنا في الجنوب من صفاقس إلى رأس جدير وهي المنطقة الأكثر ارتباطا بالاقتصاد الليبي والتي سترى تبخر كل الآمال في نهضة اقتصادية مرتبطة أشد الارتباط بحسن العلاقات السياسية مع الجارة والشقيقة”.
ويعد المرزوقي واحدا من أشهر الشخصيات العربية التي عملت في مجال حقوق الإنسان، ومن أبرز معارضي الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، قبل أن يتسلم رئاسة تونس في 2011 بعد الاحتجاجات التي أطاحت ببن علي، وبقي حتى عام 2014.