قال وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر ان كلمة الكويت أمام الدورة الـ 76 للجمعية العامة للامم المتحدة هذا العام تناولت ابرز القضايا التي تشهدها المنطقة والاقليم بما في ذلك جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).
وأضاف الناصر في لقاء مع تلفزيون الكويت ووكالة الانباء الكويتية (كونا) ان «العديد من الجوانب الاخرى تصدت لها دورة هذا العام واصبحت تحتل سلم الاولويات كالتنمية المستدامة والتغير المناخي او الطاقة المتجددة».
واشار الى ان دورة هذا العام شهدت مشاركة نحو 109 من رؤساء الوفود حضوريا وعقدت خلالها العديد من اللقاءات والاحداث الجانبية المكثفة الى جانب اجتماعات الجمعية العامة على كافة الاصعدة والتكتلات الاقليمية والدولية وبمناحي متنوعة تناولت الجوانب الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح ان «اجتماعات هذا العام تناولت الذكاء الصناعي بالإضافة الى الامن السيبراني» مشيرا الى انه لا توجد اي دولة محصنة فجميع الدول معرضة للاختراق الامر الذي يستدعي تكاتف الجهود وتضافرها دوليا للتصدي لهذا الامر.
وبالنسبة لاجتماعات ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، قال الناصر انه عقد العديد من اللقاءات الثنائية وشارك في العديد من الاحداث الجانبية.
واضاف ان سموه تناول في كلمته امام الجمعية العامة العديد من الجوانب التي شابت العالم من اوجه قصور بالتعامل مع جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) واهمية استغلال العبر والدروس منها لكي يكون العالم اكثر تحصينا وتعزيزا بالنسبة للمنظومات الصحية مؤكدا ان اهمية هذا الامر بالنسبة لدولة الكويت اذ لا توجد دولة محصنة بالكامل مالم يكن الجميع محصنون.
ولفت الشيخ احمد الناصر الى ان سمو رئيس مجلس الوزراء تطرق الى ارهاصات وتداعيات الجائحة فيما يتعلق بالأمن الغذائي والتعليم وتأثيرها السلبي خاصة على الدول التي لديها خدمات اقل بتقنية المعلومات.
كما اشار الى ان سموه تطرق ايضا للقضايا الاقليمية والدولية وبالاخص القضية الفلسطينية والاحداث المؤلمة في مايو الماضي في الاراضي المحتلة والاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني الاعزل مؤكدا ضرورة الا يخفت الاهتمام بهذه القضية والاستمرار بتسليط الضوء عليها لايجاد حل لعنصر دراماتيكي مؤسف مؤلم مزق العالم والضمير الانساني.
وقال ان سمو رئيس مجلس الوزراء اكد اهمية دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وخاصة بالنسبة لتفادي وجود جيل ضائع قد يؤدي الى تداعيات امنية اخرى للمنطقة والعالم في غنى عنها.
واضاف ان سموه تطرق للقضايا الاخرى في المنطقة كالازمة اليمنية واهمية ان تتعامل ايران بالمفاهيم الراسخة في طبيعة العلاقة بين الدول القائمة على القانون الدولي وما ذكر في ميثاق الامم المتحدة من عدم تدخل بالشؤون الداخلية في الدول واضفاء صبغة الحوار واحترام السيادة ومبادئ حسن الجوار.
وبين ان سموه تطرق في كلمته ايضا الى الاوضاع في العراق بجانب الازمة السورية واهمية الالتزام بمرجعياتها من قرارات اممية مثل القرار رقم 2254 ومقررات مؤتمر (جنيف 1) بالاضافة الى الشأن الليبي واهمية توفير المناخ المناسب تمهيدا لعقد الانتخابات في الـ 24 من ديسمبر هذا العام.
وذكر الشيخ احمد الناصر انه «كانت هناك اجتماعات اخرى عقدت على هامش اجتماعات هذه الدورة كالاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية الذي ترأست دولة الكويت المجموعة العربية فيه تمهيدا وتحضيرا لاعمال هذه الدورة الى جانب مشاركة الكويت في اجتماعات مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ومع روسيا الاتحادية».
واضاف انه «كانت هناك مشاركات اخرى للكويت على هامش اجتماع الجمعية العامة مثل الذكرى الـ 20 لمؤتمر (ديربان للقضاء على العنصرية وازدراء الاخر) واجتماعات اخرى متعلقة بالبيئة وتغيير المناخ».