اعتمدت بعض المدارس الخاصة خطة عودتها الآمنة للدراسة، وآلية استقبال طلبتها مطلع العام الدراسي الحالي، وذلك من خلال توقيت مختلف بفارق 15 دقيقة لكل مرحلة تعليمية من المراحل الأربعة في عملية دخول الطلبة وخروجهم، فيما شكلت كل مدرسة فريقاً لتنظيم عملية الدخول والخروج وفقاً لاجراءات التباعد المطبقة والاشتراطات الصحية المتعارف عليها.
وأفادت بعض الإدارات المدرسية أنها ستقوم بتشغيل حافلات النقل الجماعي للطلبة والطالبات (باصات)، لكن بنصف سعة التحميل، وهناك موظفون في المواقف الخارجية لتنظيم آلية دخول الحافلات صباحاً ومغادرتها ظهراً، إضافة إلى تنظيم حركة السير في دخول مركبات أولياء الأمور عند توصيل أبنائهم.
وفيما توقعت الإدارات «أن تشهد ازدحامات محدودة خلال الأسبوع الأول في ظل تطبيق إجراءات التباعد»، طمأنت «سيعود كل شيء إن شاء الله إلى طبيعته بعد أسبوع إلى 10 أيام على أبعد تقدير».
وأوضحت أنها وجهت إلى أولياء الأمور رسائل إلكترونية تضمنت العديد من الاجراءات التي يجب اتباعها خلال بدء الدوام المدرسي، ومنها تخفيف الحقيبة المدرسية للطالب، والاكتفاء بالمواد المقررة في اليوم الدراسي فقط، مع إحضار قنينة مياه الشرب، مع الحرص على خصوصية الأدوات وبعض الأمور المتعلقة بالاشتراطات الصحية وقواعد النظافة العامة والتعقيم.
وفي هذا الصدد، كشف مصدر تربوي أن كثيراً من المدارس الخاصة رفعت خططها إلى الإدارة العامة للتعليم الخاص متضمنة أهم الاجراءات الصحية المصاحبة لانطلاق العام الدراسي، مشيراً إلى أن تلك الإجراءات تختلف من مدرسة إلى أخرى، حيث إن هناك مدارس قسمت فصولها بنظام المجموعتين أسوة بالمدارس الحكومية، وأخرى طبقت نظام المجموعتين مع (الاونلاين) في أيام الراحة، ومدارس ثالثة اختارت نظام الدراسة «أسبوع وترك» ورابعة ذات الكثافة الطلابية المنخفضة، قررت العودة الكاملة بدوام حضوري يومي لطلابها.
وذكر المصدر أن معظم هذه المدارس اعتمدت خططها في كيفية معالجة الآثار السلبية لدى طلابها إزاء الأزمة الصحية، وما خلفته من تبعات نفسية وتربوية في سلوكياتهم وأهمها العزلة والانطواء والإدمان على الالعاب الالكترونية، إضافة إلى ضعف التحصيل الدراسي الناتج عن دراسة (الاونلاين)، مؤكداً أن تلك المدارس تسعى لمعالجة الفاقد التعليمي وتتابع تنفيذ الخطط التعويضية، من خلال توفير برامج مساندة، وفقاً لمقدار الفاقد مع مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ومعالجة التفاوت في حصيلتهم العلمية المكتسبة بطرق وأساليب متنوعة.
توحيد الدوام
ذكرت بعض المدارس الخاصة لأولياء الأمور أنه ستتم مراعاة وجود أخوة بين الطلبة في الفصل الواحد أو على مستوى الصفوف الدراسية حيث سيتم وضعهم في مجموعة واحدة «أ و ب»، فيما ستعتمد قوائم كشوف الطلاب والطالبات بحسب مجموعاتهم وفصولهم، قبل بدء الدراسة وسيتم الإعلان عنها عبر البريد الإلكتروني.
الجدول الدراسي
أكد مصدر تربوي أن المدارس الخاصة التي اختارت نظام المجموعتين ستقوم بإعداد الجدول الدراسي لكل فصل لديها أسبوعياً ثم تطبقه على مدار أسبوعين لكل مجموعة «أ وب»، وتعاد دورته كل أسبوعين وهكذا، مع مراعاة تطابق المجموعتين في عدد أيام الدوام وفي عدد الحصص لكل مادة دراسية حتى في العطل الرسمية، حيث تتم المحافظة على توالي المجموعتين في الدوام بحيث لا يكون اليومان السابق والتالي للعطلة للمجموعة نفسها.
إدارة المخاطر
ذكر المصدر أن الاشتراطات الصحية التي حددتها وزارة الصحة في المدارس الحكومية ملزمة أيضاً للمدارس الخاصة، حيث يجب على المدارس الخاصة تشكيل إدارة للحد من المخاطر في كل مدرسة، كما يجب أن تستخدم آلية للاتصال الفعال في حالة الطوارئ وتلافي أي مؤثرات قد تؤثر على تطبيق الاجراءات الاحترازية، والمخاطر لا تنحصر في الجانب الصحي فقط بل هناك مخاطر إدارية وتعليمية «غياب معلم أو انقطاعه عن العمل» حيث يجب تحديد الموظف، أو فريق العمل المسؤول عن اتخاذ الاجراءات اللازمة في كل حالة.
تهيئة الطلبة
حضت المدارس أولياء الأمور على تهيئة أبنائهم الطلبة وتشجيعهم على العودة إلى المدرسة، لتلافي الآثار النفسية للجائحة، وما خلّفته لديهم من مشاعر القلق وتوضيح أهم التغييرات التي ستطرأ خلال عودتهم، ومنها ارتداء الكمام، وتطبيق التباعد بين الطلبة والمعلمين، وتوضيح أهمية التزام الطالب بالاجراءات المتبعة في المدرسة من أجل سلامته وسلامة الجميع.