نظمت الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) حلقة نقاشية تحدث فيها الدكتور يعقوب الكندري مؤلف كتاب «الفساد في المجتمع الكويتي وتأثيره على الهوية المجتمعية» في دار نزاهة، بحضور مجموعة من أعضاء مجلس الأمناء وأمين عام الهيئة بالإنابة ومجموعه من موظفي نزاهة.
وقالت الأمين العام المساعد للوقاية المهندسة أبرار الحماد بأن دار نزاهة أطلقت أول حلقة نقاشية للموسم الثقافي لدار نزاهة التي تعد المكتبة الالكترونية والورقية والثقافية لموظفي (نزاهة)، مشيرة إلى أن الحلقة النقاشية تطرقت إلى أحد الكتب التي تعرض بشكل شهري تحت اسم «كتاب الشهر» حيث تم عرض كتاب بعنوان «أثر الفساد في المجتمع الكويتي» بوجود مؤلف الكتاب الدكتور يعقوب الكندري حيث أثرى الحلقة النقاشية بوجود ومناقشة أعضاء مجلس الأمناء وموظفي (نزاهة) بنتائج الدراسة وابعادها مما كان له سمة ودلالة إيجابية باهتمامهم بزيادة حصيلتهم المعرفية والأبحاث ذات الصلة بعمل الهيئة، مؤكدة استمرار هذا الموسم في حلقات نقاشية مقبلة في مجالات متعددة تهم كافة موظفي (نزاهة).
من جهته تطرق الكندري إلى قضية الفساد بالمجتمع وتأثيره على الاستقرار الاجتماعي.
وكشف عن اتجاهات وتصورات المواطنين عن حجم الفساد ومظاهره وأسبابه ودور المؤسسات والأجهزة المعنية في مواجهته، مبينا ان الفساد يؤثر على تكوين الهويات الفرعية.
وأشار إلى دراسة اجراها على 1220 فرداً من المواطنين في نهاية سنة 2018 وبداية 2019 حول اتجاهات الناس ونظرتهم للفساد، حيث تبين من الشريحة إجماع على عدم جدية الحكومة في محاربة الفساد وأن الهوية الفرعية المرتكزة على القبلية والطائفية والعائلة أقوى من الهوية الوطنية، وتقبل المجتمع للشخص الفاسد له دلالات سلبية على التأقلم التدريجي مع الفساد
وفي الختام أكد الكندري على أن الحل الأنسب لما يعكسه مدركات المواطنين للفساد يبدأ بتعزيز الهوية الوطنية من خلال تحقيق مبادئ العدالة والمساواة الإجتماعية ومبدأ الشفافية ومبدأ المسائلة وتطبيق القانون.