دقت أجراس العام الدراسي الجديد، صباح أمس في المدارس الأجنبية، بعد 18 شهراً من الإغلاق والانقطاع، ورسم آلاف الطلاب والطالبات بزيهم المدرسي مشهد «الأيام الأخيرة» لـ«الجائحة»، فيما أشرقت شمس العام الجديد عن تغييرات استثنائية، طبق فيها التباعد الطلابي في المدارس، من الأبواب الخارجية حتى الفصول.
بالكمامة والاشتراطات الصحية، استقبلت المدارس أبناءها، وشهد اليوم الأول للدوام حضوراً متفاوتاً بين الطلبة الذين توافدوا إلى مدارسهم على فترات زمنية متباعدة بحسب كل مرحلة، وكان التدقيق على شهادة التطعيم للزوار، والفحص الحراري للطلبة، ميزة العام الجديد في معظم المدارس.
وفي هذا الصدد، هنأت رئيس اتحاد المدارس الأجنبية نورة الغانم، الطلبة وأولياء أمورهم بالعام الدراسي الجديد مؤكدة، أن «نسبة الحضور في اليوم الأول ممتازة في المدرسة الأميركية التي لم تسجل أي حالات غياب، حيث بدأت الدراسة فيها تدريجياً، بدءاً بالمرحلة الثانوية، ثم سننتقل إلى المراحل الأخرى، بفاصل يومين بين كل مرحلة».
وأوضحت الغانم، في تصريح صحفي أن «الهدف من هذا الإجراء التأكد من أن الطلبة فهموا الإجراءات المطلوبة والاشتراطات الصحية المتبعة في المدارس، حيث يجب أن يقرأ الكل من الصفحة نفسها، وأن نلتزم جميعاً بالقواعد الصحية لتسهيل العملية التعليمية والحفاظ على بيئتها صحية وآمنة».
وبيّنت أن «الدوام في المدرسة الأميركية سيكون بواقع 5 أيام في الأسبوع على فترتين الأولى، تبدأ من 7:30 إلى 11:30 صباحاً، تعقبها الفترة الثانية من 12 ظهراً إلى 3:30 عصراً، وسيتم تشغيل الحافلات قريباً لمن يرغب من الطلبة، ولكن فضلنا تدريبهم في البداية على أسس الحماية الداخلية، وخاصة بعد انقطاعهم الطويل عن المدارس، وما حملته الجائحة من تبعات عليهم طوال عام ونصف العام».
وذكرت أن «الخطة الدراسية في المدرسة الأميركية تتضمن برامج لتعويض الفاقد التعليمي، وآلية تحصيل المهارات اللازمة وفق خطط يومية يتم تضمينها مع المادة الدراسية»، فيما أشارت إلى أن «لكل مدرسة ظروفها الخاصة في الدوام المدرسي، حيث فضل كثير منها انطلاق عامها الدراسي يوم الأحد المقبل، تزامناً مع دوام المدارس الحكومية في 3 أكتوبر.
فالمدرسة لن تستطيع مباشرة عملها من دون تعاون المؤسسات المجتمعية والرسمية معها وتسخير كل الجهود لإدارة العملية التعليمية، ولا سيما فيما يتعلق بعودة الكوادر التعليمية والإدارية»، مرجحة أن يكون تأخر بعض المدارس في استقبال طلبتها ناتجاً عن نقص طواقمها التعليمية التي لا تزال عالقة في الخارج.
وزير التربية واكب دوام الطلبة
تفقد وزير التربية الدكتور علي المضف، بعض المدارس الأجنبية التي استقبلت طلابها وطالباتها أمس.
وهنأت وزارة التربية أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية وأولياء الأمور والطلاب والطالبات، بالعودة رسمياً إلى المدارس، مؤكدة حرصها على أمن وسلامة الجميع وتوفير البيئة الملائمة للدوام المدرسي.
فرحة… العودة
ارتسمت البهجة على وجوه الأطفال في اليوم الأول للدوام المدرسي أمس، بعد أشهر الانقطاع الطويلة، ورفع عشرات الطلاب والطالبات أكفهم بشعارات التأييد من داخل الفصول الدراسية وخارجها، فيما التزمت جميع المدارس الخاصة تقريباً بالاشتراطات الصحية، وأهمها التأكد من شهادات تطعيم الزوار وإجراء الفحص الحراري للطلبة، في وقت شهدت فيه الشوارع شيئاً من الحركة ودبت الحياة فيها بعد فترة من الركود.
استقالات… وتأشيرات
قالت رئيس اتحاد المدارس الأجنبية نورة الغانم إن «الاتحاد طلب من مجلس الوزراء إقرار الفيزا التجارية لجلب الهيئات التعليمية والإدارية من خارج البلاد، لأن هناك استقالات كثيرة تمت خارج إرادتنا أثناء الجائحة، وحصل هؤلاء المعلمون على عروض أفضل في بلدان أخرى بسبب تأخر الجهات الرسمية في إصدار سمات الدخول»، مؤكدة أنه «منذ شهر فبراير طالبنا بذلك وقلنا مراراً وتكراراً أن التعيينات الخارجية تختلف عن الداخلية، حيث يكثر الطلب عليها، لكن للأسف أقر مجلس الوزراء تصاريح العمل ولكن حتى الآن لم يقر التأشيرات التجارية».