كويت تايمز: أكدت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح أهمية استثمار طاقات الشباب وتعزيز التعاون بينهم وبين الجهات المعنية بهم، فضلا عن إبراز دور مؤسسات الدولة وجهودها في تعزيز الهوية الوطنية لهم.
وقالت الوزارة في بيان صحافي، اليوم الجمعة، ان الشيخة الزين الصباح عقدت اجتماعا مع مسؤولي الأمانة العامة للتخطيط وصندوق المشروعات الصغيرة لبحث التعاون والتنسيق بما يحقق النهوض بالشباب وتوفير متطلباتهم ومعالجة مواطن الخلل التي تواجه تنفيذ الخطط و الاستراتيجيات.
وذكر البيان ان مسؤولي الوزارة قدموا خلال الاجتماع شرحا مفصلا عن مفهوم «القطاع الثالث» باعتباره قطاعا شبابيا تنافسيا يساهم في حل المشكلات المجتمعية، وباعتباره ايضا جسرا بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص مما يساهم في توفير فرص العمل ورفع كفاءة الأداء في العمل.
وأوضح ان الشيخة الزين الصبح شددت على أهمية العمل من اجل توفير البرامج التدريبية المشتركة للمجتمع الشبابي بهدف تعزيز وترسيخ ثقافة ريادة الأعمال وتثقيف الشباب فيما يخص مكونات الاقتصاد المعرفي والإبداعي وتمكينهم من القيادة والريادة.
وشددت الشيخة الزين على أهمية الاهتمام باللغة العربية في صناعة الإبداع المحلي انطلاقا نحو العالمية بطابع عربي، مبينة أن من لا يتواصل بأعماله المبدعة باللغة العربية يخسر تواصله مع أكثر من 70 في المئة من المجتمع.
وأكدت أهمية إنشاء حاضنات أعمال إبداعية تعمل على إيجاد منتجات عربية تحقق نجاحات عالمية، داعية إلى تسهيل الإجراءات الخاصة بإنشاء الشركات الإنتاجية، حيث إن الكثير من الشباب يعانون صعوبات بهذا الشأن.
من جهته، أشاد الامين العام للمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي بتعاون وزارة الشباب وحرصها على تنسيق الجهود بين الجهات المختلفة، مؤكدا أهمية دورها في دعم الشباب واستثمار الطاقات والإمكانات المتوافرة لدى الجهات الحكومية وغير الحكومية.
وأكد مهدي أهمية أن تتسلم الوزارة كل ما يتعلق بالشباب من كل الجهات الحكومية وغير الحكومية حتى يتسنى لها التنسيق بين كل الجهود وتعزيزها واستثمارها بالشكل المناسب تفاديا لإضاعة الوقت وتشتيت الجهود فضلا عن إلمامها باحتياجات سوق العمل.
وأشار إلى الانتهاء من توقيع «وثيقة الدعم للرياضة» مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مضيفا أن هناك وثيقة أخرى لم يتم توقيعها وهي «وثيقة الشباب» التي سيتم عرضها على وزارة الدولة لشؤون الشباب للاطلاع وإبداء الرأي.
ولفت الى أهمية مشروع «كي اي يو اكسبو» باعتباره فعالية كبيرة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمشاركة شركات عالمية، مبينا أنه يتضمن ورش عمل تعمل من خلال استشاريين لمشاريع محلية يتمتعون بخبرة واسعة في الشراكات العالمية، كما يتضمن نشر 10 قصص نجاح لمشاريع محلية وربطها بشراكات عالمية.
وأكد أهمية دراسة احتياجات السوق وتشجيع الشباب على الانخراط في التخصصات المطلوبة، حيث إن هناك تخصصات تزيد على احتياج سوق العمل بنسبة 800 في المئة، فيما هناك تخصصات أخرى نادرة يفتقدها سوق العمل.
ودعا وزارة الدولة لشؤون الشباب إلى السعي لتحديد استراتيجية العمل كمشروع مشترك مع البنك الدولي والربط بين سوق العمل والجامعات لتغيير مناهج الجامعات بما يتناسب مع سوق العمل.