أعلن سفير جمهورية كوريا لدى الكويت تشونغ بيونغ-ها، أن القيمة الإجمالية للمناقصات التي تمت ترسيتها على الشركات الكورية في الكويت، بلغت حتى هذا الوقت نحو 49 مليار دولار، حيث تحتل كوريا حالياً المرتبة العاشرة ضمن قائمة المستثمرين في الكويت، موضحاً أن علاقات البلدين لا تقتصر على عدد وقيمة حجم المشاريع، بل هناك جوانب أكثر ديمومة ومميزة وحميمة بينهما.
وقال السفير بيونغ-ها في تصريح بمناسبة عيد التأسيس الوطني، وعيد القوات المسلحة لجمهورية كوريا «قام البلدان بتعزيز وتطوير علاقاتيهما على أساس الصداقة الوطيدة والثقة المتبادلة الراسخة في مختلف المجالات بأساليب عدة، منذ إقامة العلاقات الديبلوماسية قبل أكثر من أربعة عقود»، لافتا إلى أن الشراكة لا تقتصر على الجانب الاقتصادي، وإنما تطورت في الجوانب السياسية والثقافية وحتى في الجانب العلمي.
وأكد أن تاريخ التعاون بين البلدين ليس سرداً بسيطاً للتعاملات الاقتصادية، بل سجل حافل وراسخ بمشاركة قيم التقدم والازدهار، مضيفا أن «النفط الكويتي مازال بمثابة الدم الذي يسري في شريان الحياة الاقتصادية لكوريا، ويساهم في نموها وتطورها، ولم يتوقف تدفق النفط من الكويت إلى كوريا حتى خلال الأزمة النفطية في فترة السبعينات».
وأشار إلى سعي بلاده لتوسيع آفاق التعاون مع الكويت لتشمل مجالات جديدة، كالرعاية الصحية والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والمدن الذكية والمزارع الذكية والطيران والتعليم وغيرها، وعلاوة على ذلك، تجرى حالياً مباحثات حول سبل توفير أعلى مستويات خدمات الرعاية الصحية في مستشفى الجهراء الجديد.
وأضاف «حان الوقت الآن لنمضي قدماً نحو عصر جديد من الشراكة، وأؤكد لكم بأن كوريا ستستمر في كونها شريكاً موثوقاً ومخلصاً للكويت في رحلتها نحو تحقيق أهداف (رؤية الكويت 2035)».
وأعرب عن تقديره لجهود الحكومة الكويتية، وما قامت به من إجراءات فعّالة وسياسة تطعيم موسعة، ساهمت في تراجع عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا بشكل كبير.
وقال «تحدوني قناعة أننا نقترب الآن من مرحلة نهاية الجائحة، وأنا سعيد بتمكن بلدينا من المحافظة على التعاون الوثيق فيما بينهما خلال الجائحة»، مشيرا إلى أن بلاده قدمت لحد الآن أكثر من 1.4 مليون جهاز تشخيص فيروس كورونا لمساعدة الكويت في التصدي لهذا الوباء.
من جسر جابر إلى الغاز المسال قال السفير الكوري «نستطيع أن نستشعر خصوصية العلاقة بين البلدين، عندما نفتتن بجمال منظر الأفق ليلاً من جسرالشيخ جابر، وعندما نستمتع بالقيادة على طريق الدائري الأول، وحين نستحضر صور المياه النقية التي تضخ من محطة الدوحة لتقطير المياه… كل ما سبق لا يمثل سوى جزء بسيط من جهود جبارة بذلها المهندسون والعمال الكوريون في الكويت، وبإمكاننا الحصول على لمحة من ذلك عندما نرى كيف تم استكمال بناء المرحلة الأولى من مشروع مرافق الغاز الطبيعي المسال بواسطة الشركات الكورية في يوليو الماضي».
الديوانية الكورية – الكويتية تقدم السفير بالشكر والتقدير، لأعضاء الديوانية الكورية – الكويتية على دورهم الفعال في بناء جسر ثقافي لنا منذ عام 2012، لافتا إلى أن السفارة تنظم حالياً فعاليات ثقافية مختلفة، بمشاركة عدد محدود من المشاركين منها مهرجان المأكولات الكورية في نوفمبر، وللمرة الأولى في الكويت، اختبار الكفاءة في اللغة الكورية في 16 أكتوبر. وأضاف «تجري السفارة حالياً مباحثات مع الجامعات في الكويت لفتح فصول لتعليم اللغة الكورية».