أكد مدير عام الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية الشيخ محمد اليوسف سعود الصباح، اليوم السبت، أهمية الزراعة وتنمية الغطاء الأخضر في البلاد عبر غرس انواع جديدة من النباتات تكون ملائمة أكثر للبيئة الكويتية ولطقسها الحار.
وقال الشيخ محمد اليوسف لوكالة الانباء الكويتية (كونا) خلال تدشين الهيئة حملة التشجير للموسم الزراعي (2021-2022) ان التوجه الجديد للهيئة غرس أشجار (السدر) في الطرق السريعة والعامة وداخل المناطق وخارجها والصحراء وغيرها من الأماكن بدلا من (النخيل).
واضاف ان اليوم هو الانطلاقة الاولى لخطوة المليون ميل لزراعة أشجار (السدر) كونها من النباتات التي تتحمل الحرارة العالية ولا تستهلك الكثير من المياه ولا تحتاج لصيانة دائمة على عكس أشجار (النخيل) التي تحتاج لرعاية كبيرة ومياه كثيرة وكلفتها عالية.
واوضح انه لن يسمح الآن بزراعة (النخيل) في الطرق والحدائق العامة إلا في البيوت والمزارع الخاصة فقط مبينا ان التوجه الجديد ايضا للهيئة زراعة (السدر) في المحميات الطبيعية كما سيتم وضع مناحل للهواة هناك وتوفير الامن الغذائي.
وذكر انه تم اليوم زراعة 140 شتلة من (السدر) على طريق خالد يوسف المرزوق في منطقة الشويخ السكنية على مسافة كيلو متر كبداية بالتعاون مع 500 متطوع مبينا انه سيتم في الايام المقبلة زراعة اعداد اخرى من (السدر) في مناطق واماكن اخرى في البلاد.
ومن جانبه قال محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد الاحمد الصباح في تصريح مماثل ل(كونا) ان للهيئة جهودا جبارة في تخضير البلاد الى جانب الفرق التطوعية مشيدا بمثل هذه المبادرات والمشاريع التي تسعى لاعطاء منظر جمالي واستدامة وتنمية في التخضير وكل ما من شأنه السعي لجعل المدن صديقة اكثر للبيئة.
واضاف الشيخ طلال الخالد ان “هناك مناطق كثيرة تحتاج للتخضير وسيتم التركيز على زراعتها خصوصا مدينة الكويت كونها المركز التجاري للبلاد الى جانب المناطق البعيدة في مثل (جابر الاحمد) و(الصليبيخات) و(شمال غرب الصليبيخات) وغيرها من المناطق وكل الطرق العامة والرئيسية والدواوير”.
واكد ضرورة توفير المياه للري خصوصا في فصل الصيف لافتا الى أن الاستدامة في الري وتوفير شبكات تعمل على سقي المزروعات اهم من الزراعة ذاتها حيث ان الزراعة بدون الري يعني هدرا للمال العام.
واعرب عن شكره لشباب الكويت المتطوع الذي يقف دائما في الصفوف الامامية لخدمة بلده وللمبادرة في مجال زراعة الاشجار ما يعكس الوعي البيئي والمسؤولية المجتمعية.