يعد الحصول على نوم جيد أمرا بالغ الأهمية للصحة العامة، حيث يساعدنا، على سبيل المثال، في إصلاح العضلات وتقوية الذاكرة.
ولذلك، قد يكون للنوم السيئ، الناتج عن أسباب مختلفة، بينها النوم في وضع خاطئ، خطر متزايد على احتمال تطوير حالات مثل مرض قلبي أو السمنة أو الالتهابات.
ولهذا، سيكون من المهم التأكد من أنك تنام في الوضع الصحيح الذي سيساعدك في الحصول على قسط كاف من النوم الجيد كل ليلة.
النوم على ظهرك
يضع الوقوف أو الجلوس في وضع مستقيم طوال اليوم ضغطا إضافيا على عمودك الفقري ومفاصلك، لكن النوم على ظهرك يوفر راحة من شد الجاذبية المستمر، بحسب الدكتورة آريا إن شامي، أستاذة ورئيسة قسم جراحة العمود الفقري في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
كما أن الاستلقاء يخفف الضغط على أقراص العمود الفقري، وهو أمر رائع للمرضى الذين عانت فقراتهم من اهتراء وتمزق مثل أولئك الذين يعانون من مرض القرص التنكسي. لهذا السبب يتفق العديد من الخبراء على أن أفضل وضع للنوم بالنسبة للبالغين العادي هو على الظهر.
وقد يبطل النوم على الظهر أيضا آثار الانحناء للأمام على المكتب طوال اليوم عن طريق فتح الكتفين والصدر.
النوم على جانبك
قد يكون النوم على أحد الجانبين مريحا للكثيرين، ويمكن أن يكون مفيدا إذا كنت تعاني من حالات طبية معينة، مثل:
– حمض الارتجاع: تقول سيريل إن هناك دليلا على أن النوم على الجانب الأيسر يمكن أن يقلل من مشاكل المعدة والأمعاء مثل ارتداد الحمض، ربما لأن عضلة المريء العاصرة، التي تفصل بين المعدة والمريء وتمنع ارتداد الحمض عند إغلاقها، حيث تكون قادرة على الاسترخاء أكثر.
– بعض آلام الظهر: بالنسبة لأولئك الذين يعانون من آلام الظهر التي تتفاقم بسبب المشي أو الوقوف، تقترح سيريل النوم على أحد الجانبين مع وضع الركبة باتجاه الصدر للمساعدة في تخفيف الألم.
– تضيق أسفل الظهر: وهي حالة شائعة مع التقدم في العمر، تجعل الناس يشعرون بمزيد من الراحة عند الانحناء للأمام قليلا. وقد يكون النوم على الجنب لدى هؤلاء الأشخاص الاختيار الأفضل لأن ظهورهم لا تمتد بهذه الطريقة.
– الحمل: يجب على المرأة الحامل أن تنام على جانبها، خاصة بعد أربعة أشهر من الحمل. وهذا لأن الطفل النامي يمكنه الضغط على أعضاء مهمة مثل الرئتين والقلب.
ومع ذلك، قد يؤدي النوم الجانبي إلى الشعور بعدم الراحة في المفاصل والعمود الفقري بالنسبة للبعض. وإذا كنت تعاني من مشكلة متعلقة بالورك مثل التهاب الجراب، الذي يتسبب في تهيج الأكياس التي تسند الأوتار والعظام، فقد يؤدي النوم على الجانب إلى تفاقم الألم.
النوم على معدتك
قد يرغب أولئك الذين ينامون على بطونهم في إعادة النظر في هذه الطريقة. ولا يؤدي هذا الوضع إلى إطالة رقبتك فحسب، بل إنه يجبر رأسك أيضا على الالتفاف، ما قد يؤدي إلى مشاكل في الرقبة، ولذلك يوصي الخبراء بالتمسك بالنوم على الجانب أو الظهر.
ومع ذلك، إذا وجدت أن النوم على معدتك مريحا، فإن هناك تعديلا واحدا يمكنك إجراؤه لتقليل مخاطر آلام الرقبة أو الإصابة، وهو وضع وسادة أسفل الركبة على الجانب الذي تواجهه. وسيؤدي ذلك إلى إمالتك إلى جانب واحد، ما يخفف الضغط على الرقبة.