تحولت “ليلة الحناء” لعروس مصرية من منطقة قليوب إلى “ليلة عزاء”، بعد أن أقدم عريسها على قتلها، بسبب “الضغوط عليه بزواجها وحبه لفتاة أخرى”.
وجاءت اعترافات الجاني بعد أن استطاع الأمن المصري من كشف حيثيات هذه الواقعة، بعد العثور على جثة العروس وبها طعنات وإصابات بجوار منزلها في محافظة القليوبية.
وفي التفاصيل، عقد الشاب قرانه على المجنى عليها (وهو ابن عمتها) “على غير رغبته، إرضاء لوالديه، وذلك لارتباطه عاطفياً بإحدى الفتيات”، فعزم على التخلص منها.
وأشارت التحريات إلى أن المتهم استدرج عروسته إلى محل الواقعة، وتعدى عليها بـ”سلاح أبيض” (سكين)، وعقب تأكده من مفارقتها للحياة استولى على هاتفها المحمول ولاذ بالهرب، وعاد لمنزل المجنى عليها مرة أخرى، حتي اكتشف ذووها عدم تواجدها فبحثوا عنها إلى أن عثروا عليها، فنقلها للمستشفى حتى يبعد عنه الشك، وأرشد عن “الأداة المستخدمة فـي الواقعة، الهاتف المحمول المستولى عليه”، فيما أكدت أسرتها أن الضحية خرجت من منزل والدها بعد تلقي اتصال هاتفي، وبعدها عثر على الجثة مصابة بعدة إصابات وطعنات، بينما كشف عدد من جيران العائلة أن المجنى عليها قتلت يوم حفل “الحناء” الخاصة بها، وكانت تستعد للاحتفال بزفافها يوم الخميس القادم، وجرى “كتب كتابها” يوم الجمعة الماضية، بحسب موقع “مصراوي”.
وبعد التحريات والتحقيقات، تمكن فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام، وبمشاركة ضباط إدارة البحث الجنائي بأمن القليوبية، كشف أن العريس هو من يكمن وراء ارتكاب هذه الواقعة، وباستهدافه أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.
وبحسب التحقيقات، قال الجاني: “أهلي ضغطوا عليه لأتزوج ابنة عمتي، وأنا أحب فتاة أخرى، ودبرت خطة لقتلها والتخلص منها قبل ليلة الزفاف”.
وأكمل: “لم أتخيل نفسي مع غير حبيبتي، فدبرت مكالمة هاتفية واتصلت بالمجنى عليها لمقابلتي خلف المنزل، وما إن وصلت للمكان حتى أنهلت عليها بسكين بطعنات متفرقة حتى فارقت الحياة، وسرقت ذهبها وهاتفها المحمول حتى يعتقد الجميع أنه حادث سرقة، وبعد ذلك شاركت أسرتها البحث عنها”.