اعتمدت وزارة التربية، ممثلة في قطاع البحوث التربوية والمناهج وجهاز التوجيه الفني، خطة الفاقد التعليمي للمراحل التعليمية كافة من خلال تخصيص حصص الأسبوعين الأول والثاني في العام الدراسي 2022/2021 كاملة لمعالجة مهارات الطلبة ما قبل أزمة كورونا،على أن يتم بدءاً من الأسبوع الثالث باستقطاع 15 دقيقة من كل حصة دراسية لتنفيذ وقفة الفاقد، على أن تقوم الهيئات التعليمية في المدارس بإجراء مسوحات تشخيصية في الأسبوع السادس للوقوف على مواطن التعثر بإشراف رئيس القسم وإعتماد الموجه الفني.
وعرفت الخطة الفاقد التعليمي بأنه «الفرق بين ما كان مخططاً لإكسابه للمتعلمين من مهارات القراءة والكتابة مثلاً في اللغة العربية وبين ما اكتسبوه فعلياً خلال التعليم عن بعد أثناء جائحة كوفيد 19»، مؤكدة أن «المعالجة تنطلق من المهارات الأساسية التي لا بد للمتعلم من امتلاكها ليتمكن من اكتساب المهارات الجديدة في صفه الحالي».
وفيما تضمنت الخطة آلية توزيع المنهج الدراسي ودليل الأداء للفصل الدراسي الاول، شرحت مخطط الهيكل التنظيمي لإعداد أنشطة التعلم وفنون اللغة وممارساتها والسلامة اللغوية وتضمنت عشرات الدروس والنماذج في التذوق الفني والتعبير التحريري والغموض في الفهم والضعف اللغوي في بناء الجملة.
من جانبها، كشفت الموجهة العامة للعلوم منى الأنصاري لـ«الراي» عن اختبارات مسحية سوف يقوم بها جهاز التوجيه خلال الأسبوعين الأول والثاني من بدء العام الدراسي في المراحل التعليمية كافة لتحديد مستوى المتعلم في كل مدرسة ومن ثم اعتماد خطة الفاقد التعليمي لأن مادة العلوم مادة مفاهيم علمية تختلف عن اللغة العربية القائمة على المهارات التراكمية.
وقالت الأنصاري: “قد تكون وقفة الفاقد للعلوم قبل الحصة الدراسية أو خلالها بحسب المفهوم الناقص لدى المتعلم وقد تمتد إلى الفصل الدراسي الثاني، مبينة أن الاختبارات المسحية سوف تحدد مستويات الطلبة وتقيس مدى حاجتهم إلى المعالجة.
بدوره، ذكر مصدر تربوي أن «خطة الفاقد في الرياضيات اعتمدت بإستقطاع 15 دقيقة من زمن الحصة الدراسية طوال الفصل الدراسي الأول موزعة على حسب المفاهيم وحاجة الطالب إليها وسوف يتم قياس مستوى المتعلم من خلال أوراق عمل واختبارات قصيرة تحدد المستوى ولا تدخل في إختبارات منتصف العام الدراسي».