أعلنت إيران، أمس، أن المحادثات مع السعودية «تمضي في أفضل حالاتها وبشكل منظم»، مؤكدة أنها تحاول استئناف العلاقات مع المملكة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحافي، إن «الجهود مستمرة لبدء علاقات مستديمة وفي أطر يرضى بها الطرفان (…) ولا توجد شروط مسبقة في هذا الشأن، ونحاول استئناف العلاقات من خلال الاتفاق بين البلدين».
وأضاف أن المحادثات متواصلة في بغداد، ويتم التطرق خلالها إلى مختلف الملفات، موضحاً أن التركيز الرئيسي ينصب على العلاقات الثنائية، وإلى جانبها المباحثات في شأن القضايا الإقليمية وهي متواصلة.
ونفى زاده «زيارة وفد سعودي إلى طهران لإعادة فتح سفارة المملكة لدى إيران».
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، صرح أول من أمس، بأن جولة رابعة من المحادثات مع إيران جرت في سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن هذه المحادثات لا تزال في مراحلها الاستكشافية.
وأشار زاده من جهة أخرى، إلى أن استئناف المفاوضات مع القوى العظمى لن يتأخر لأكثر من 90 يوماً، اعتباراً من تاريخ تولي الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي منصبه في الثالث من أغسطس الماضي، ما يعني قبل مطلع نوفمبر.
ومهلة التسعين يوماً، هذه تشير إلى المهلة الفاصلة بين تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في 20 يناير وبدء المفاوضات حول النووي الإيراني في 15 أبريل في فيينا.
وقال الناطق الإيراني «لا أظن أننا سنحتاج إلى المهلة نفسها التي احتاجتها حكومة بايدن للمجيء إلى (مفاوضات) فيينا… لا أظن أن (عودة المفاوضين الإيرانيين) ستحتاج إلى 90 يوماً اعتباراً من تولي رئيسي منصبه».
من جهته، قال نائب الرئيس الإيراني رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن بلاده ستواصل عملية تخصيب اليورانيوم، في تحدٍ جديد للاتفاق النووي، لكنه أكد أن طهران لن تستخدم ذلك لإنتاج القنبلة النووية.
وصرح إسلامي، أمس، بأن إيران «بصدد تأمين 50 في المئة من حاجاتها من الطاقة الكهربائية عبر المفاعلات النووية»، مضيفاً «هذا هو هدفنا الرئيس للمرحلة المقبلة».
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإيراني مصطفى نخعي، أمس، أن مفاعل آراك النووي «آي آر – 20»، الذي توقف عن العمل بموجب اتفاق فيينا الموقع في 2015، سيعاد تشغيله خلال عام لأغراض البحث.