كويت تايمز 
أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة بوخمسين القابضة جواد بوخمسين أن العلاقات الكويتية – البريطانية عميقة وجيدة على المستويين الرسمي والشعبي، موضحاً أن بريطانيا تعد من أهم الوجهات السياحية والاستثمارية للكويتيين، وذلك خلال حفل عشاء أقامه بوخمسين لعمدة الحي المالي لمدينة لندن اللورد وليام راسل والوفد المرافق على هامش زيارته للكويت.
ورحب بوخمسين بالضيوف، مؤكداً أن الكويتيين منفتحون على الجميع، وقال إن جائحة «كورونا» أثرت في التواصل بين الناس.
وتابع: إن ديوانية بوخمسين ترحب بجميع ضيوفها، معبراً عن أمله في أن تُفتح الديوانيات وأن تعود الحياة قريباً إلى طبيعتها.
وقد حضر الحفل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ووزير التجارة والصناعة ورئيس ديوان حقوق الإنسان السفير جاسم المباركي وعدد من الشخصيات والقيادات في شركات مجموعة بوخمسين القابضة.
اتفاقية التجارة الحرة
من ناحيته، أعرب عمدة الحي المالي لمدينة لندن عن سعادته لوجوده في الكويت ولاستضافته في ديوان بوخمسين.
وقال: إن زيارته ليست الأولى للكويت، مشيراً إلى أنه زارها في فبراير الماضي وأن لبلاده علاقات جيدة ووثيقة مع الكويت، وأجريتُ لقاءات عدة سواء بمسؤولين كويتيين أو رجال أعمال ومتخصصين في المجال المالي والبنكي أو من المجتمع المدني.
وأضاف: الكويت بلد محبوب بالنسبة لنا وعلاقاتنا معها تاريخية ونشعر أيضاً بأن الكويت والكويتيين يحبون المملكة المتحدة.
وحول العلاقات التجارية بين البلدين، قال: إنها قوية ونحن مستمرون في تنميتها ونأمل التوقيع على اتفاقيات إضافية في هذا المجال وفي مجالات أخرى، كما أننا في مباحثات مستمرة مع الكويت ودول مجلس التعاون حول التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة.
وحول التطمينات التي بالإمكان تقديمها للمستثمرين الكويتيين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، قال: إن لندن لم تخسر بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والأمور تحت السيطرة وهناك فرص كبيرة للعمل، وأنا متفائل بالمستقبل.
وبشأن الوضع هناك بعد جائحة «كورونا»، قال: اعتقد أنه تمت السيطرة على الوضع رغم الموجات التي حصلت وهناك تقدم كبير في عملية التطعيم، كما أن الاقتصاد عاد يعمل بشكل طبيعي ونحن مستمرون في التعاون مع دول العالم للحد من نتائج هذه الجائحة.
وأعرب عن سعادته وشكره الجزيل للأصدقاء من عائلة بوخمسين على الاستضافة الرائعة، وعلى كرم الضيافة، وقال: أنا سعيد بعلاقاتنا الوثيقة مع الكويت سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي. ونحن نحب الكويت وشعبها.
وعن رسالته التي يوجهها إلى من سيخلفه في مهمته خلال نوفمبر المقبل، قال: عليك أن تزور الكويت وأن تقوي علاقاتك مع الكويتيين؛ لأن هناك رغبة لدى الطرفين لتوطيد العلاقات أكثر فأكثر.
ومن جانبه، قال عمدة لندن المالي المنتخب فانسن كيفين إنه من الممتع والاستثنائي أن أتواجد في ضيافة الأصدقاء من عائلة بوخمسين فهي بالنسبة لي تجربة ممتعة، مؤكدا أن العلاقات الكويتية – البريطانية جيدة ووثيقة وتاريخية سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، مشيدا بحسن الاستقبال الذي لاقاه من قبل المسؤولين وكل من زارهم خصوصا عائلة بوخمسين.
وقال: أنتظر العودة مرة أخرى للكويت في الربيع المقبل حيث سأتسلم منصبي في نوفمبر وعند عودتي سأزور عائلة بوخمسين مرة أخرى.
وحول رؤيته لمهمته المقبلة، قال: أرى أهمية الاهتمام بالاستثمارات في المملكة المتحدة وهذا ما تطرقنا إليه خلال زيارة ديوان بوخمسين وأضا مع المسؤولين الكويتيين، ونحن نعتبر الكويت شريكاً مهما في مجال الاستثمارات ونطمح لتعزيز هذه الشراكة ونرحب بالاستثمارات الكويتية.
فرص استثمارية
وفي رسالة وجهها الى المستثمرين الكويتيين، قال: لقد عادت لندن لحيويتها وفتحت أبوابها للمستثمرين وللاقتصاد، ومن يزر لندن اليوم يجد أن الحياة بها أصبحت عادية بعد تعرض العالم لجائحة كورونا وهناك التزام بالتباعد الاجتماعي، كما أن نسبة المطعمين عالية وهذا في جميع مدن المملكة المتحدة وأستطيع القول إن الحياة عادت بشكل طبيعي إلى جميع المدن في المملكة المتحدة، وهناك فرص استثمارية كبيرة في المملكة المتحدة وفي لندن ونتوقع أن ترتفع هذه الاستثمارات خلال السنوات القليلة المقبلة.
وحول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، قال: المملكة المتحدة خرجت من الاتحاد الاوروبي ولا يمكننا الرجوع أو العودة الى الوراء، لكن لدينا نظام مالي متميز ومتطور، والاستثمارات الأجنبية في المملكة بعد “بريكست” مضمونة ونحن نعتمد في نظامنا المالي على التكنولوجيا الحديثة وهذا هو سر نجاح أي استثمار في العالم.
كرم الكويتيين
من جانبها، قالت سفيرة المملكة المتحدة لدى البلاد ميلندا لويس: إنه من دواعي سروري تواجدي في هذا المكان وفي ضيافة السيد جواد بوخمسين وأولاده وأشكرهم على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، مشيرة إلى أنها لمست كرم الكويتيين منذ وصولها إلى الكويت وشعرت بالسعادة البالغة لما يكنه الكويتيون من محبة للمملكة المتحدة.
وأضافت: إن علاقة المملكة المتحدة بالكويت علاقة متميزة ومتينة وتاريخية، لافتة الى أن زيارة عمدة لندن المالي الى الكويت جاءت لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين، كما أن زيارته لديوان بوخمسين تصب في هذا الإطار، حيث إن المملكة المتحدة ومدينة لندن تقدمان عروضا للاستثمار بها لرجال الأعمال الكويتيين.
وحول زيارتها الأولى لديوانية بوخمسين منذ توليها مهام عملها في الكويت، قالت: نعم هي المرة الأولى لي ولأول مرة أزور ديوانية وأتطلع إلى فتح الديوانيات مرة أخرى لتتسنى لي زيارة العديد منها.
وأشادت بالبرنامج الذي اتبعته حكومة الكويت في مجال التطعيم والنسبة الكبيرة التي وصلت إليها والإجراءات التي فرضت وبالتالي حدت من انتشار الوباء، مؤكدة أن ما قامت به الكويت من إجراءات أهّلها إلى أن تكون في الطريق الصحيح وبالتالي العودة الى شبه الحياة الطبيعية.
وأوضحت أن هناك تعاوناً بين بلدها والكويت في الكثير من المجالات، مشيرة إلى أنه في الأيام المقبلة بإمكان الشركات الالتقاء وتبادل التجارب والمباحثات في الكثير من القضايا.
وحول الوضع الصحي في المملكة المتحدة بسبب جائحة كورونا، قالت: إن الوضع جيد وإن هناك تراجعاً كبيراً لعدد الحالات بسبب البرنامج الذي اتبعته الحكومة هناك، وبالتالي فإن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها ونحن نطمح الى أن نرى المستثمرين هناك.
وحول السماح بالحصول على تأشيرات الدخول الى المملكة قالت: إن المملكة المتحدة وضعت شروطا للمسافرين إليها أثناء الجائحة، والآن هناك عدد قليل من الدول في القائمة الحمراء، إلا أن الكويت من الدول التي خرجت من هذه القائمة.
وأضافت: إن السفر الآن الى المملكة المتحدة أصبح سهلاً، وقد تم فتح المجال أمام السياح والمستثمرين والطلبة وجميع الفئات بإمكانهم زيارة المملكة المتحدة.
