دعا الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي التونسيين إلى التظاهر يوم الأحد المقبل لمنع “السيناريو المصري” الذي قال إنه سيكرس الحكم الديكتاتوري في البلاد لعقدين على الأقل.
وقال في فيديو نشره على صفحته مساء الجمعة: “المخابرات المصرية أصبحت ترتع في بلادنا وتعطي رأيها في السياسة الداخلية، ولدينا رئيس منفصل عن الواقع يتحدث عن حوالي 2 مليون من مناصريه الذين نزلوا للشوارع وهم لا يتجاوزون عشرة آلاف في أحسن الأحوال”.
وأضاف أن قيس سعيد يتحدث أيضا عن محاولات اغتيال وهمية، مشيرا إلى أن تونس اليوم في خطر.
وتابع قائلا: “تبخرت أحلام الـ25 من يوليو وهذا أمر متوقع.. نحن أمام طريقين، إما مواصلة الانقلاب ودعمه من الأطراف الخارجية وهو ما سيؤدي لانهيار الاقتصاد والفوضى ستقودنا لاستبداد حقيقي على الطريقة المصرية سيدوم عشرين سنة، أو طريق آخر سيفرضه شعب المواطنين وستواصل تونس بفضله تقدمها نحو دولة الديمقراطية والاستقرار والازدهار والاستثمار”.
وأردف قائلا: “ليس هناك خيار آخر سوى عودة البرلمان وتنحي رئيسه راشد الغنوشي وتسليم مهامه لرئيس تقبله جميع الأطراف السياسية، واستقالة قيس سعيد أو إقالته على طريقة بوتفليقة”.
وصرح بأنه بعد ذلك تأتي مرحلة انتقالية تدوم 45 يوما يستلم فيها رئيس البرلمان مهام رئيس الجمهورية بشكل مؤقت، قبل تنظيم انتخابات مبكرة، مضيفا “هكذا نستطيع غلق القوس المشين”.
وكان المرزوقي دعا قبل أيام قوات الجيش والأمن التونسي للتخلي عن الرئيس قيس سعيد، إلى حين التمكن من “عزله ومحاكمته”.