كويت تايمز: أعلن الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية فيصل المقصيد عن منظومة القيم والبرنامج الزمني وخطوات التطبيق لمشروع تأصيل القيم التربوية في رياض الأطفال للعام الدراسي 2016/ 2017 «وذلك في إطار حرص الوزارة على تحقيق الهدف الشامل والنمو المتكامل للأفراد ومن منطلق تنشئة الأطفال التنشئة السليمة القائمة على أساس خلقي قيمي مستمد من الشريعة الإسلامية».
وبين المقصيد في نشرة وجهها لجميع رياض الاطفال في قطاع التعليم العام أن الطفل ركيزة أساسية في بناء المجتمع وقد سعت الوزارة إلى أن تكون هذه القيم أساساً لحمايته ورعايته وضبط سلوكه الذي يساهم في تحقيق رقي وصلاح المجتمع مستقبلاً واقتداء بالأمير الوالد قائد العمل الإنساني والتطوعي واستمراراً للتجربة الناجحة في تطبيق مشروع تأصيل القيم التربوية خلال الأعوام الدراسية الفائتة من 2008 إلى 2016.
وذكر المقصيد منظومة القيم والبرنامج الزمني وخطوات التطبيق للمشروع خلال العام الدراسي الحالي مع تزويد مكتب مدير الأنشطة التربوية بتقارير مفصلة وموثقة بالصور عن الفعاليات وانشطة الأطفال التي أقيمت بهدف غرس وتعزيز وتأصيل تلك القيم وقطاع التنمية التربوية والأنشطة مبدياً استعداد قطاعه الكامل لاستقبال كافة المقترحات والآراء البناءة والترحيب بالأفكار المبدعة والتجارب الناجحة من الميدان التربوي».
واستعرض المقصيد قيم العام الدراسي الحالي، وهي قيم المستوى الأول وهي قيمة الحب، والطاعة، والصدق، والنظافة، والتعاون وقيمعة الرفق، فيما ذكر قيم المستوى الثاني وهي اضافة الى ما سبق مع قيمة الأمانة، والتسامح، والاحترام، والصبر، والبر، وقيمة الاحسان.
وبين المقصيد بعض تفريعات القيم ومنها قيمة الحب حيث تتفرع الى «حب الله – حب الوطن (المواطنة) – حب الأهل والاصدقاء- حب العلم- حب العمل»، وقيمة الطاعة «طاعة الله ورسوله- طاعة اولي الأمر- طاعة الوالدين»، وقيمة الصدق «الصدق في القول – الصدق في العمل (الاخلاص)»، وقيمة النظافة «نظافته الشخصية- نظافة المنزل- نظافة الفصل- نظافة المرافق الخارجية- نظافة بلده»، قيمة الاحترام «احترام الذات – احترام الاخرين – احترام القوانين- احترام الرأي الأخر».
مبينا حتى نحقق أهداف هذا المشروع لابد من ربط منظومة القيم التربوية الايجابية بمساحة الاسلام واخلاقياته في اطار تعليمي مفعم بالخبرات والانشطة الجاذبة بما ينسجم مع طبيعة وخصائص الطفل وبما يحقق استثمار الطاقات والامكانيات المتاحة في رياض الاطفال.
وأوضح البرنامج الزمني لغرس وتعزيز القيم لدى اطفال الرياض، حيث يتم تناول جميع القيم التربوية المدرجة في المنظومة الرئيسية للمستويين الأول والثاني وتفريعاتها في الوقت الذي تراه المعلمة مناسبا للموقف التعليمي وحاجة الاطفال دون التفرد ببرنامج الخبرات التربوية او بفترة زمنية محددة فقد يكون غرس القيم اثناء البرنامج او خلال الانشطة الداخلية والخارجية او في المناسبات الممختلفة حيث ان لذلك نتائج ايجابية كما يساهم في تحقيق أهداف البرنامج المرجوة.
ولفت المقصيد الى مجالات غرس القيم التربوية في رياض الاطفال ومنها القدوة الحسنة التي من شأنها ان تلعب دورا كبيرا في نمط شخصية الطفل المستقلة حيث يستقي منها السلوكيات الايجابية لذا يتوجب ان يكون الطفل محاطا بالمثل العليا المستجدة في الكبار الذين يحيطون به ويتعاملون معه باستمرار، اضافة الى انشطة تربوية هادفة ومتنوعة، والرحلات الخارجية والمناسبات التي تقام في الروضة فيما اشار الى الطرق والاساليب المناسبة لغرس وتعزيز القيم الاخلاقية لدى اطفال الرياض، واهمها ابتكار شخصية محببة قريبة من الاطفال، وتأليف قصص وأناشيد مناسبة للقيم وتكوين جامعات للقيم وعمل صيحات للقيم واعداد مجلات ومطبوعات، وعداد برامج وفلاشات مرئية، والاستعانة بشخصيات مرموقة بالمجتمع.
واستعرض المقصيد خطوات تطبيق مشروع تأصيل القيم التربوية للعام الدراسي 2016 /2017م في رياض الاطفال حيث تقوم مديرة الروضة بتوزيع منظومة القيم على الهيئات التعليمية والاشرافية والاختصاصية الاجتماعية، ويترك المجال للهيئات المختلفة لتطبيق منظومة القيم واظهارها بكافة الطرق والووسائل المتاحة ويسمح بمشاركة اولياءالامور للمساهمة في تعزيز القيم ويتم تنظيم مسابقات لقياس مدى نجاح برامج تعزيز القيم ويترك لادارة الروضة تحديد شكلها وطرقتها وآليتها (برنامج تنافسية – رسومات- قصص- انشطة تعليمية… الخ) وتحدد ادارة الروضة افضل (طفل – طفلة) فائز في المسابقة ليرفع اسمه / اسمها مع نوع المشاركة الى ادارة الانشطة التربوية بالمنطقة التعليمية في نهاية كل فصل دراسي وسيتم تكريم الفائز من كل روضة بكل منطقة تعليمية، اضافة الى ذلك تحصل افضل الرياض المتميزة في تطبيق مشروع تعزيز القيم على شهادات تقدير من قطاع التنمية التربوية والانشطة وسيقوم قطاع التنمية التربوية والانشطة خلال العام الدراسي بالتعاون مع كافة القطاعات والمؤسسات المعنية بالمشروع باقامة فعاليات اجتماعية وثقافية ورياضية تواكب تطبيق القيم التربوية خلال البرنامج الزمني المعد.
واختتم المقصيد نشرته بأن «تناول القيم وتعزيزها يكون على اساس مبدأ الشمولية في ظل منظومة القيم وايضا مبدأ الاستمرارية فتناولها لا يعني انتهاؤها بل يجب ابرازها وتكرارها في الاوقات المناسبة ويتم توثيق كافة الفعاليات والانشطة المصاحبة لتطبيق القيم وتجميعها وارسالها على الايميل كما يتم ارسال تقرير الى ادارة الانشطة التربوية بالمنطقة التعليمية او من يمثلها في نهاية العام الدراسي».