استعرضت الهيئة العامة للشباب تجربة الشباب الكويتي التطوعية، ودورهم في مساندة أجهزة الدولة، لمواجهة تفشي جائحة فيروس «كورونا».
جاء ذلك في ورقة عمل قدمها وفد الهيئة في اللقاء الـ17 لشباب العواصم العربية، بعنوان (ملتقى الشباب العربي – الصحة والبيئة المجتمعية) بمشاركة 14 دولة عربية.
وقالت الناطقة باسم الهيئة رئيسة الوفد أسرار الأنصاري في تصريح أمس، إن الوفد ركّز في ورقة عمل على إبراز دور الشباب التطوعي في مكافحة الجائحة واحتوائها، وكذلك دور الهيئة في اتخاذ التدابير اللازمة لمساندة الجهود الحكومية الكويتية وضمان استمرار الخدمات التي تقدمها للشباب.
وأوضحت الأنصاري أن ورقة العمل تناولت نقاطاً عدة من أبرزها كيفية تسخير الهيئة لكوادرها ومرافقها بالكامل، لتكون تحت تصرف الجهات المعنية بمكافحة الجائحة.
واستذكرت تحويل مركز شباب (جليب الشيوخ) الذي كان قيد الإنشاء، إلى مستشفى ميداني، ثم مركز للتطعيم بالاضافة الى تحويل مقر الهيئة الرسمي إلى مركز لإدارة عمليات التطوع، بالتعاون مع الدفاع المدني ومركز العمل التطوعي، حيث تم استقبال آلاف طلبات التطوع.
وأشارت ايضاً إلى استعراض تجربة تطوع الشباب في المحاجر الصحية، إلى جانب تدريبهم بالتعاون مع البلدية على استخدام المعدات والآليات.
كما أطلع الوفد المشاركين على أعمال الهيئة وأنشطتها التي تنفذها باستخدام الوسائل التكنولوجية وأبرزها مشروع (الشباب عن بُعد) الذي يضم ورش عمل متنوعة ومسابقة للبحث العلمي والملصق التوعوي عن (كورونا) بالإضافة الى شراكة مع كل من شركة (هواوي) العالمية وشركة (دوت.كوم) لتدريب الشباب مجاناً، اضافة الى مختلف الحملات الإعلامية لزيادة التوعية في شأن الجائحة.
وكانت الأنصاري، اعتبرت في تصريح سابق، أن عودة اللقاءات الشبابية على أرض الواقع، خطوة مهمة لإعادة تفعيل الحركة الشبابية، والنهوض بها كما ينبغي.
وقالت إن الكويت حظيت بشرف إلقاء كلمة الافتتاح بالنيابة عن الوفود العربية المشاركة، والتي ألقاها عضو الوفد عبدالرحمن الجاسر، بالإضافة إلى تكريم وزير الصحة الأردني.
من جانبه، قال الجاسر إن الوفد قدّم ورقة عمل تلخص جهود الشباب الكويتي لمساعدة السلطات الصحية وأجهزة الدولة على مواجهة جائحة «كورونا» استشعاراً منهم مدى حاجة المجتمع إليهم، بالإضافة إلى عرض مرئي لتسخير الهيئة العامة للشباب مرافقها وكوادرها أثناء الجائحة لتكون تحت تصرف الجهات المعنية.
وتخلل اللقاء بعض أوراق العمل، وبعض اللقاءات والزيارات المهمة، مثل لقاء وزيري الشباب والصحة الأردنيين، ونائب رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، وعدد من أعضاء مجلس النواب الأردني، إضافة إلى زيارة إلى مركز شباب وشابات محافظة العاصمة عَمَّان، وزيارات إلى مدن أردنية للتعرّف على معالمها.
وفي نهاية اللقاء، صاغ الشباب العربي عدداً من التوصيات التي تم رفعها لجامعة الدول العربية.