لقي 15 شخصا على الأقل حتفهم إثر تساقط أمطار غزيرة في غير موسمها وفيضانات في مقاطعة شانشي بشمال الصين في وقت سابق هذا الشهر، بعدما بلغ منسوب المتساقطات على المنطقة الجافة عموما خلال أسبوع ما يهطل عادة في ثلاثة أشهر.
واجتاحت الفيضانات المنطقة التي ليس لها منافذ ساحلية والغنية بالفحم في فترة تشهد البلاد أزمة طاقة، وبعد فيضانات قياسية أودت بأكثر من 300 شخص في مقاطعة هينان بوسط البلاد. وأُغلق 60 منجما للفحم على الأقل في المقاطعة التي تعد من أكبر مناطق إنتاج الفحم في الصين، موقتا بسبب الفيضانات. واستؤنف العمل في جميعها باستثناء أربعة منها، حسبما أعلن مسؤول إدارة الطوارئ في المنطقة وانغ كيروي في مؤتمر صحافي.
وقال وانغ إن قرابة 19 ألف مبنى دمرت جراء هذه الظواهر المناخية القصوى، فيما لحقت «أضرار كبيرة» ب18 آلف مبنى آخر.
وتأثر 1,75 مليون شخص في المقاطعة بتداعيات الفيضانات، وأُجلي منهم 120 ألفا إلى مناطق آمنة، وفق وانغ. وأظهرت صور نشرتها الصحيفة الرسمية المحلية شانشي إيفنينغ عناصر من شرطة المرور وهم يحملون تلاميذ على ظهورهم ويعبرون طرقا عائمة بمياه الفيضانات إلى مستوى الخصر، بعدما علقت فيها عدة سيارات.,سجلت شانشي أكثر من ثلاثة أضعاف متوسط المتساقطات الشهرية لتشرين الأول/أكتوبر في خمسة أيام فقط الأسبوع الماضي، وقالت الحكومة المحلية إن الأمطار بلغت مستويات قياسية في عدة مناطق. وشهد الكثير من مناطق الصين فيضانات غير مسبوقة ناجمة عن أمطار غزيرة. وقضى أكثر من 300 شخص الشهر الماضي في أعقاب هطول أمطار قياسية، بلغ منسوبها خلال ثلاثة أيام ما يوازي معدل ما يتساقط طيلة سنة. ويقول الخبراء إن هذه الظواهر القصوى مثل الفيضانات العارمة وموجات الجفاف القاسية، باتت أكثر شيوعا بسبب التغير المناخي.