أوضحت دراسة جديدة أن قضاء أقل من خمس دقائق على وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون كافيا لجعلك مكتئبا.
ويرى الأشخاص الذين يتصفحون “تويتر” أو يشاهدون مقاطع فيديو على “يوتيوب” أن مزاجهم يتدهور بسرعة عندما يعثرون على الأخبار السيئة.
ووجد الخبراء في جامعة إسيكس أن الأشخاص الذين شاهدوا أخبارا غير سارة متعلقة بـ”كوفيد-19″ على وسائل التواصل الاجتماعي، يعانون من انخفاض “فوري وكبير” في السعادة.
وزعم المشاركون في الدراسة أن هذا يمكن أن يحدث في غضون دقيقتين إلى أربع دقائق فقط، ولكن إذا بحث الناس بدلا من ذلك عن المشاركات التي تسلط الضوء على أفعال التعاطف، فمن غير المرجح أن يكونوا في حالة مزاجية سيئة.
وأوضح فريق البحث، بقيادة عالمة النفس الدكتورة كاثرين بوكانان: “حتى بضع دقائق من التعرض للأخبار المتعلقة بكوفيد على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يضر بالحالة المزاجية للشخص. ومن الأفضل لنا جميعا أن نكون على دراية بهذه العواقب وأن نفكر في الموازنة بين التصفح السيء مع بعض التصفح الإيجابي”.
واستجوبت الدراسة، التي نُشرت في مجلة PLOS One، نحو 1000 شخص حول شعورهم بعد قراءة أو مشاهدة أخبار عن “كوفيد-19” على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووجدوا أن الحصول على معلومات من “تويتر” أو “يوتيوب” مرتبط بانخفاض الإيجابية وجعل الناس يشعرون بتفاؤل أقل.
وكانت هذه النتائج صحيحة حتى عندما بدأ المشاركون في الدراسة بتصفح شيء مختلف ولكنهم صادفوا قصصا سلبية عن طريق الخطأ.
وأشار الباحثون: “توضح الدراسة أن ما لا يزيد عن دقيقتين من التعرض لأخبار سلبية حول كوفيد-19 يمكن أن يكون له عواقب سلبية. ونظرا لأن العديد من الأشخاص يقضون ما بين خمسة إلى عشرة أضعاف مقدار الوقت في التفاعل مع الأخبار المتعلقة بكوفيد-19 كل يوم، فمن المحتمل أن يقدم هذا تقديرا متحفظا للآثار العاطفية”.