أناب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عيسى الكندري وكيل الوزارة فريد عمادي بحضور اجتماع السابع للوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وقال عمادي في كلمة وفد الكويت عبر تقنية الاتصال المرئي «إننا نجتمع اليوم مستشعرين بالمسؤولية الكبيرة الملقاة علينا من ولاة الأمور حفظهم، وقياماً بالواجب الذي يمليه علينا كوننا مواطني جزيرة العرب المباركة، وهي جزيرة الإسلام، وانطلاقاً من ذلك السياق، واضطلاعاً بالدور المنوط بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت كانت الوزارة قد طرحت وثيقة مهمة تعنى بإصلاح خلل بدأ يظهر في أوساط فئتين متقابلتين، وعنوانهما:» تجديد مفهوم الخطاب الديني: أهميته، وتحدياته، وشروطه وضوابطه، ومعالمه”.
وأضاف عمادي إن الهدف من طرح هذا الموضوع المهم في هذا الوقت هو الإسهام في تنقية الخطاب الديني مما ألصق به مما ليس منه، وفي الرد على كل من استغله في غير محله، وما ينبغي أن يكون عليه من التجديد المطلوب، ولتجلية الخطاب الديني الصحيح الهادف
وبين عمادي أن الوثيقة أخذت مجراها المرسوم لها وفق الآليات المتبعة في إطار اعتماد أوراق العمل ضمن منظومة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتم أخذ الاقتراحات المقدمة من الدول الأعضاء.
وأوضح عمادي أن الوثيقة تضمنت بيان حقيقة الخطاب الديني، وأنه كل بيان ينشر لتيين حقائق الإسلام وشرائعه وتاريخه وتراثه في شتى مجالات الحياة، عبر مختلف الوسائط والوسائل الإعلامية.
وأشار إلى أن الورقة خلصت إلى القول بأن خلاصة التجديد المأمول: أن كل ما يهون من المسلمات الدينية فليس من التجديد في شيء كما أن كل ما يخل بالضروريات والمصالح العليا فهو إلى التبديد أقرب منه إلى التجديد وعلى رأس ما يخل بالضروريات والمصالح العليا السعي في شرعنة الثورات وإسقاط الأنظمة والتحريض ضد الدول ونشر الخطاب الطائفي والفوضى الفكرية وهدم الثوابت الدينية والوطنية لأن لذلك مفاسد كبرى وأضراراً عظمى والواقع خير شاهد على ذلك.
وقد أكدت جميع الدول على مضمون هذه الوثيقة وعليه وافق الوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على اعتماد وثيقة (تجديد مفهوم الخطاب الديني) المقدمة من الكويت بصفة استرشادية، كما وافقوا على تكليف اللجنة الدائمة من المختصين بإعداد اتفاقية تعاون في مجال الشؤون الإسلامية وأخرى في مجال الأوقاف.