نجح القطاع النفطي، أمس، في السيطرة على انفجار أعقبه حريق بوحدة استخلاص الكبريت من النفط رقم 42 في مصفاة الأحمدي في زمن قياسي لا يتعدى 4 ساعات، وذلك بعد تمكنه الأسبوع الماضي، من السيطرة على تسرب نفطي وغازي من إحدى الآبار.
وأكدت مصادر نفطية مسؤولة أن هناك تأميناً على المنشآت والمعدات النفطية وفق نظم محاسبية معينة، مشيرة إلى أنه في حال تخطت تكلفة الإصلاحات مبالغ محددة يتم تعويضها من شركة التأمين.
وأفادت بأنه بالنسبة لحريق الأمس، فسيتم إبلاغ شركة التأمين للحضور والمعاينة، ومن ثم تشكيل لجنة تحقيق والبدء بإجراءات إصلاح الآثار المادية لما حدث، مبينة أن بداية الحريق كانت انفجاراً في أحد المبادلات الحرارية في جزء الضغط العالي، ووحدة استخلاص الكبريت من الزيت الثقيل في مصفاة الأحمدي البالغ طاقتها التكريرية 33 ألف برميل يومياً، والتي تمثل واحدة من 6 وحدات.
وأشارت إلى أن تلك الوحدة من وحدات المصفاة القديمة المستخدمة في مشروع الوقود البيئي، مضيفة أن تواجد الخبرات الفنية مهمة وضرورية لضمان التعامل باحترافية مع هذه الأحداث تحسباً لتطورها وتوسع نطاقها، ومن ثم ارتفاع خسائرها أو إحداث أضرار بليغة أو خسائر بشرية.
من ناحيتها، ذكرت شركة البترول الوطنية في بيان لها أن عمليات الإنتاج والتصدير والإمداد المحلي بالمشتقات النفطية لم تتأثر نتيجة الحادث، لافتة إلى تواجد وزير النفط وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الفارس والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول هاشم هاشم ومسؤولي الشركة في موقع الحريق.
وأشارت إلى إصابة عدد محدود من العاملين بحالات اختناق بسيطة نتيجة استنشاق الأبخرة، فيما تم نقل اثنين إلى المستشفى حالتهما مستقرة.
وقال وزير النفط الدكتور محمد الفارس «نحمد الله على سلامة كافة أبنائنا العاملين في مصفاة ميناء الأحمدي بعد حادث الحريق الذي اندلع في وحدة إزالة الكبريت من النفط المتبقي 42 ARDS».
وتوجه الفارس بالشكر لفرق الإطفاء التابعة لشركة البترول الوطنية وفريق من قوة الإطفاء العام على سرعة تعاملهم مع الحدث والسيطرة على الحريق بوقت قياسي، ووجه بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب الحادث.
وفيما أكد مصدر مسؤول في إدارة الطوارئ الطبية بوزارة الصحة عن توجه 14 سيارة إسعاف إلى موقع حريق مصفاة الأحمدي، قال مصدر في قوة الإطفاء العام إن فرق إطفاء مركزي الفحيحيل والأحمدي توجهت إلى موقع الحادث في مصفاة الأحمدي، مشيراً إلى أنها كانت بحالة استعداد للمشاركة إن طلب منها ذلك.