على الرغم من دخول قرار عودة تشغيل مطار الكويت الدولي بكامل طاقته، حيز التنفيذ نظرياً اعتباراً من أمس، إلا أن خطوات التطبيق العملي تحتاج إلى فترة إضافية، وهو ما تبيّن خلال جولة لـ«الراي» في المطار، حيث شهد أمس حركة خجولة مع تسيير 164 رحلة ذهاباً وإياباً.
وأكد نائب المدير العام لشؤون التخطيط والمشاريع في الإدارة العامة للطيران المدني المهندس سعد العتيبي، الاستعداد لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار، كما كانت قبل جائحة «كوفيد 19»، مشيراً إلى أن قرار مجلس الوزراء يهدف إلى تسهيل السفر، وتوفير المقاعد المطلوبة لمن يرغب في السفر خلال الفترة المقبلة.
وقال العتيبي، في تصريح، إن هناك تنسيقاً دائماً مع الجهات الحكومية العاملة في المطار، وعلى رأسها وزارتا الداخلية والصحة والإدارة العامة للجمارك، مشيداً بدور الجهات التي تبذل جهوداً مضاعفة لإنجاح عمليات التشغيل في المطار.
وأشار إلى أن زيادة السعة تمنح السوق نوعاً من التوازن بين العرض والطلب في ما يخص أسعار التذاكر، لبعض الوجهات التي مازالت أسعارها مرتفعة، نظراً للطلب الكبير عليها، موضحاً أن المطار يشهد حالياً استقراراً نسبياً في حركة الركاب، سواء القادمين أو المغادرين، خصوصاً أن «شهر أكتوبر لا يعتبر من مواسم السفر المزدحم، ونأمل أن تعود الأسعار إلى الاستقرار».
من جانبه، قال مدير إدارة العمليات في المطار منصور الهاشمي إنه «تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء، قمنا بالتنسيق مع الجهات العاملة في مطار الكويت، واطلعنا على خطة عودة تشغيل المطار بكامل طاقته، ومن ثم تم إبلاغ شركات الطيران والسياحة والسفر بعودة الحركة الملاحية، وإن مطار الكويت الدولي سيعمل بكامل طاقته التشغيلية، سواء بالمغادرة أو الوصول، من دون أي شروط أو قيود، مع الأخذ بعين الاعتبار، الالتزام بالاشتراطات الصحية المتبعة».
وأضاف الهاشمي أنه مع عودة العمل كما كان قبل جائحة فيروس «كورونا»، شهد مطار الكويت الدولي أمس «مغادرة ووصول 146 رحلة لوجهات عدة، أبرزها دبي والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وتركيا وأوروبا، ونتوقع أن يصل عدد الركاب يومياً إلى نحو 30 ألف راكب مغادر وعائد».