اعتقلت قوات الأمن السودانية 3 شخصيات سياسية بارزة اليوم الأربعاء، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على الجيش السوداني للتراجع عن الانقلاب الذي نفذه في وقت سابق من هذا الأسبوع.
والنشطاء الذين تم اعتقالهم خلال الليل، هم إسماعيل التاج، القيادي في تجمع المهنيين السودانيين، الذي كان في طليعة الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير، وصديق الصادق المهدي القيادي في حزب “الأمة” أكبر حزب سياسي في السودان وشقيق وزيرة الخارجية مريم المهدي، وخالد السليك، المستشار الطبي السابق لرئيس الوزراء، وهذا وفقا لزوجة السليك، مروة كامل، والناشطين ناظم سراج ونازك عوض.
واعتقل السليك بعد دقائق من مقابلة مع قناة “الجزيرة”، وفقا لزوجته مروة كامل، في المقابلة، انتقد السليك “تولي الجيش للحكم، ووصف حمدوك وحكومته بالإدارة الشرعية للسودان”.
وقال السليك إن “ما فعله البرهان “انقلاب كامل”، كما أوضح أن الناس سيردون على ذلك في الأيام المقبلة”.
وتعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، بإجراء الانتخابات في الموعد المقرر لها في يوليو 2023، وتعيين حكومة تكنوقراط. لكن منتقديه يشككون في جدية الجيش بشأن التخلي عن الحكم لحكومة مدنية.
ويأتي الانقلاب قبل أسابيع فقط من موعد تسليم البرهان قيادة مجلس السيادة إلى أحد المدنيين.
وكان الاتحاد الإفريقي علق عضوية السودان، ونشر مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي القرار على “تويتر” اليوم الأربعاء، قائلا إنه سيظل ساريا “حتى استعادة السلطة الانتقالية التي يقودها مدنيون”.
ويخطط الاتحاد الأوروبي لإرسال بعثة إلى السودان لعقد محدثات مع الأطراف المتناحرة.