فيما نظم عدد من الأطباء وزملاء المهنة، وقفة تضامنية، عصر أمس، مع الدكتور حسين جرخي الذي تعرض لحادث دهس، أمام بيته منذ أيام وهو خارج للالتحاق بعمله في مركز الكويت للتطعيم بمنطقة مشرف، كشف عبدالرضا جرخي، عم الطبيب، أن وزير الصحة الدكتور باسل الصباح تعهّد لهم بأن تتولى الوزارة، من خلال محام، متابعة القضية والدفاع القانوني أمام النيابة والمحكمة، لضمان حصول الطبيب على حقه.
الوقفة التضامنية نظمت أمام مركز التطعيم، بحضور أسرته، حيث عبّر زملاء الدكتور عن رفضهم لما تعرض لهم زميلهم. وأكد الكثير منهم «أننا في بلد قانون وأن مثل هذه الأحداث التي تعرض لها زميلنا الدكتور حسين جرخي، مرفوضة ويندى له الجبين، ونحن عملنا إنساني سامٍ، ونعمل على إنقاذ أرواح الناس، واليوم نحن نعلن تقديم كل الدعم للدكتور حسين، ونتمنى له الشفاء العاجل»، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ أشد العقوبات بحق من أقدم على هذا العمل، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وخلال الوقفة، تقدم عبدالرضا جرخي، عم الدكتور حسين بالشكر لزملائه من منتسبي الجيش الأبيض على وقفتهم التضامنية معه، موضحاً أن هذا أمر محمود في التضامن مع زميل لهم تعرض للظلم في حادث الدهس، مطمئناً عن حالة الدكتور بأن الأطباء المشرفين على حالته أخبروهم بتحسن طفيف في حالته الصحية.
وناشد النيابة العامة سرعة البت في الإجراءات القانونية بحق من قام بعملية الدهس، مشيراً إلى أن الجاني يجب أن يصنف على أنه قاتل لأنه قصد قتل الدكتور حسين بنية مبيتة، مؤكدا أن كراهية الإنسان لغيره لا تستدعي القيام بمثل هذا الفعل الشنيع.
وطالب بتطبيق العقوبة الرادعة على الجاني، حتى لا تنتشر مثل هذه الظاهرة في المجتمع الكويتي، لافتاً إلى أن بيان وزارة الداخلية وصف الحادثة بأنها شروع في القتل وأن اليوم الأحد سيبت النائب العام في القضية، آملا بأن ينصف الدكتور حسين وأن يأخذ الجاني عقابه الذي يستحقه وفي أسرع وقت.
وأشاد بتضامن الأطباء في مركز الكويت للتطعيم مع زميلهم المصاب، مبيناً أنهم عبروا عن حبهم لهم وتضامنهم الإنساني الكبير معه، طالباً من الجميع الدعاء له وأن يمن الله عليه بالشفاء العاجل والصحة والعافية، «ولا نريد شيئاً إلا أن يستعيد الطبيب عافيته وأن يأخذ القانون مجراه».
وتقدم عبدالرضا جرخي بالشكر لوزير الصحة «الذي أبلغنا بأن وزارة الصحة ستتابع قضية الدكتور حسين، عبر تكليف محام يتولى مهمة اجراء التحقيق، وأخذ حق ابننا»، مشيراً إلى أن «مثل هذا المواقف البطولية تظهر معدن حكومتنا التي دائماً تقف مع أبنائها المظلومين، ويؤكد أن الصحة لن تتخلى عن منتسبيها وابنائها».
من جهته، قال الدكتور عبدالرحمن العونان، وهو أحد زملاء الطبيب المصاب، «حرصنا على تنظيم وقفه تضامنية لإيصال رسالة احتجاج لما تعرض له زميلنا الخلوق الدكتور حسين، من حادث شنيع من شخص متهور، ونأمل أن يأخذ حقه بالقانون»، موضحاً أن «الجميع يشهدون للدكتور بحسن الخلق والسمعة الطيبة، وهو كرس كل علمه وخبرته ووقته لخدمة المجتمع وتقديم الرعاية الطبية لهم، ومؤسف أن يتعرض لمثل هذا الحادث الذي نتج عنه إصابات جسيمة عدة، وندعو الله العلي القدير أن يمن عليه بالصحة».
وبيّن العونان أن «الدكتور حسين سبق أن أبلغنا أن هناك مشكلة بينه وبين جاره الذي تبين أنه هو من قام بدهسه، وسبق وأننا حذرنا الدكتور حسين من هذا الشخص، وقلنا له تجاهله قدر المستطاع، ولم نكن نعتقد أنه يمكن أن يقوم بمثل هذا الفعل، بأن يترصد للدكتور لمدة أكثر من 3 أيام، ويقوم بدهسه وهو خارج لعمله كطبيب».
ووجّه رسالة للجهات المعنية بأن «يأخذوا حق الدكتور حسين بالقانون، لأن الذي يحصل من تهور واستهتار ودهس وقتل وجرائم غير معقول، وأن القانون هو الذي يحمينا ويحمي أبناءنا وأسرنا، فما يحصل شيء مرعب».