كويت تايمز 
عززت نتائج انتخابات فرع جامعة الكويت للاتحاد الوطني لطلبة الكويت، هيمنة القائمة الائتلافية على مقاعد الهيئة الإدارية للاتحاد، للعام الثالث والأربعين على التوالي، فيما استمرت القائمة المستقلة بممارسة دورها في التنافس من بعيد متمسكة بمركزها الثاني، في حين حافظت القائمة الإسلامية على مكانها في المركز الثالث، كونها تبحث عن التواجد، من دون المنافسة الفعلية على حصد الأرقام للوصول إلى التصدر في الانتخابات الطلابية.
فمنذ صباح أمس، شهدت جامعة الكويت أجواء انتخابية متميزة أعادت لها رونقها، بعد غياب الفعاليات الطلابية وتعطل الانتخابات العام الماضي بسبب جائحة كورونا، حيث تزينت كليات الجامعة بالمنشورات الطلابية للقوائم المتنافسة على مقاعد الاتحاد، وعملت القوائم المتنافسة في حشد مؤيديها من خلال اللجان الطلابية في الكليات المختلفة.
في مركز العلوم الطبية لجامعة الكويت في الجابرية، كانت الأجواء الانتخابية أكثر فاعلية وتجاوباً من الطلبة في الفترة الصباحية، واستمر الزخم الانتخابي حتى إغلاق صناديق الاقتراع، كما لم يغب عن الطلبة الحماس والتفاعل من أهازيج وأناشيد تشحذ الهمم لمؤيدي القائمة الائتلافية، مع وجود محدود للقائمتين المستقلة والإسلامية في أجواء انتخابات الكليات الطبية.
وأما في الشويخ فكان الزخم الانتخابي هادئاً، كون أغلب الكليات انتقلت إلى الشدادية، فكانت المشاركة فاعلة، ولكن من دون مظاهر انتخابية ساخنة، كما كان عهد موقع الشويخ الذي كان يزخر بالتفاعل الانتخابي في مثل هذه الأجواء. وفي موقع الجامعة في الشدادية كان الحضور الطلابي لافتاً، في عدد من الكليات، حيث عادت الأجواء الانتخابية بالطلبة إلى تفاعلهم، وأحيت بهم الشوق للزخم الانتخابي ما قبل الجائحة.
إلى ذلك، قال عضو لجنة الإشراف على انتخابات الطلبة سليمان ناصر العنزي لـ«الراي» إن «دورنا الإشراف على عملية الاقتراع وتهيئة الأجواء المناسبة للطلبة من ناحية التصويت، وهناك تعاون إيجابي من مناديب القوائم والطلبة والعملية سارت بشكل سلس وممتاز».
بدوره، قال الطالب يوسف الماجد «تبارك الرحمن هناك إقبال طيب من الطلبة، ونتمنى التوفيق للجميع». وقال الطالب طلال عطاالله المطيري، إن «الانتخابات الطلابية في جامعة الكويت على الخصوص، وعن تجربة خضتها وعشت فيها مدة 4 سنوات في جامعة الكويت، انقطعت عامين افتقدنا أجواءها وفرحتها وعملها وخدمة الجموع الطلابية»، مبينا أن «الاستعدادات للانتخابات هذه كانت طيبة، ولكن هذه الانتخابات لها خصوصية، لأنها جاءت بعد انقطاع ودوام عن بعد والأمور فيها تختلف عن الأعوام الماضية».
وعبّر الطالب عبدالله الربعي عن فرحته بعودة الحياة لطبيعتها، وأن «الأجواء تشهد فرحة الناس، والطلبة فرحون بالعودة للحرم الجامعي، والله يديم الأمن والأمان على الكويت»، مبيناً أن «التنافس الطلابي تنافس شريف وفيه روح رياضية، ولا توجد فيه أي عداوات ولله الحمد، ولا نتمنى أن تحصل أي مشاكل ونتمنى للقائمة الأفضل النجاح».
