نجح رجال المباحث الجنائية في إسقاط مواطنة متورطة بحيازة مبلغ كبير من الدولارات المزيفة والمحشوة بأوراق بيضاء، وتبين أنها تمارس نشاط تبديل النقود المزيفة بحقيقية وتلعب دور الوسيط بتكليف من الرأس المدبر المقيم في الأردن، بعدما تم ضبطها أثناء عملية تبادل مبلغ مئة ألف دولار مقابل ثلاثين ألف دينار مع مصدر سري في منطقة خيطان.
وبحسب ما قاله مصدر أمني فإن «العملية المخطط لها من قبل رجال الأمن، أتت بعدما تقدم مواطن شاب إلى الإدارة العامة للمباحث الجنائية، وأبلغ عن تعرضه للنصب من قبل شخص يتواصل معه من الأردن، إذ سبق وتبادل معه النقود عن طريق وسيط، وسلمه مبلغ ثلاثة آلاف دينار مقابل أحد عشر ألف دولار، طمعاً في الحصول على قرابة ألفي دولار، زيادة عن سعر الصرف الرسمي لدى محلات الصيرفة، ولكنه بعد عملية التبادل تبين له أنه غشّه بأوراق بيضاء وغطاها ببضع دولارات من الأعلى والأسفل، قبل أن يهرب بسرعة عالية، وزود رجال المباحث بكل المعلومات التي يعرفها عن المتهم والأرقام التي تواصل معه من خلالها، لتبدأ رحلة البحث عنه».
وأضاف المصدر أنه «بعد أكثر من محاولة للتواصل مع المتهم الموجود في الأردن للاتفاق معه على تبديل نقود، نجح المباحثيون في الاتفاق معه من خلال مصدر سري، على تبديل مبلغ 30 ألف دينار مقابل مبلغ 100 ألف دولار، وتم الاتفاق على مكان عملية التسلم والتسليم وفق شروط المتهم في منطقة خيطان، ولما دقت ساعة الصفر حضرت النقود تحملها امرأة، وعلى الفور أطبق عليها رجال المباحث وقاموا بضبطها مع الأموال».
وأردف المصدر أنه «بمعاينة المبلغ الذي تحوزه المتهمة، تبين أن الأموال بعضها مزيّف وبعضها الآخر عبارة عن أوراق بيضاء، وعلى الفور أحيلت للتحقيق، وتبين أنها مواطنة، حيث اعترفت بأنها لا تعرف الرأس المدبر، إذ إنه متواجد خارج البلاد، وتحديداً في الأردن، وأنه تواصل معها من خلال شخص لا تعرفه، وطلب منها القيام بمهمة التسليم مقابل مبلغ 3 آلاف دينار، وعليه تم حجزها وإحالتها إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، فيما لايزال رجال المباحث يواصلون البحث والتحري للتوصل إلى بقية أفراد الشبكة التي تبين أنها نصبت على الكثير من المواطنين والمقيمين بالسيناريو ذاته».