رفع رئيس المجلس البلدي أسامة العتيبي، أمس، الجلسة الرئيسية للمجلس بسبب عدم حضور 9 أعضاء، وبالتالي عدم اكتمال النصاب القانوني، ما أسقط عقدها لترفع نهائياً.
وقال عضو المجلس مشعل الحمضان عقب فض الجلسة، إن عدم حضور بعض الأعضاء بقصد أدى إلى تعطيل أعمال المجلس ومشاريعه، مشيراً إلى وجود مشاريع حيوية مهمة كانت مدرجة على جدول الأعمال، منها مشروع صندوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة والذي من المفترض أن يبدأ العمل به في نوفمبر الجاري، وبالتالي لن يرى النور في الموعد المحدد له.
وبيّن أن هذا النهج امتد إلى لجان المجلس والتي عطّلت بشكل تام، مثل لجنة المشاريع الصغيرة التي لم تجتمع منذ تشكيلها أي اجتماع.
وأضاف العضو أحمد العنزي: «للأسف لم يكتمل نصاب الجلسة التي كانت تعد من أهم الجلسات لكثرة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، الأمر الذي كان سبباً في تعطيل العديد من القرارات التي تهم المواطنين، ومثل هذا التعطيل يدفع ثمنه المواطن»، لاسيما أن كلاً من موضوع توسعة جنوب سعد العبدالله، وتخصيص أرض جنوب القيروان للسكنية، وقرار تخفيض رسوم المخيمات الربيعية، وطلبات شركة المشروعات السياحية لتطوير منتزه الصباحية والواجهات البحرية ومشروع الصبية، كانت مدرجة على الجدول للموافقة والتصديق عليها.
من جهتها، قدمت عضو المجلس البلدي المهندسة مها البغلي استقالتها من لجنة البيئة، موضحة أنها استقالت بسبب تعطيل أعمال اللجنة، وعدم انعقادها لمدة سنة ونصف السنة، حيث قالت: للأسف ليس متبقياً من عمر المجلس إلا أشهر قليلة، وكنا نأمل أن نرى الإنجازات.
رئيس اللجنة عبدالله مرزوق العازمي، رد على استقالة البغلي داعياً إلى قبول استقالتها برفقة الدكتور حسن كمال الذي استقال من اللجنة أيضاً، مع ضرورة سرعة عرضها على الجلسة الرئيسية، وانتخاب عضوين بدلا ًمن العضوين المستقيلين (البغلي وكمال)، حتى تستأنف أعمال اللجنة من جديد.
وبيّن العازمي أنه دعاهما لأكثر من مرة إلى اجتماعات اللجنة، وفي كل مرة لا يكتمل النصاب بسبب عدم حضور العضوين المستقيلين، كما أنه في الاجتماع الأخير أدى انسحاب الدكتور حسن كمال من اجتماع اللجنة إلى فقدان النصاب ما عطل البت في المقترحات، رغم حضور قياديين من جميع الجهات، مبدياً ترحيبه باستقالة العضوين، مع التأكيد أن قبول الاستقالة سيكون كفيلاً بالتركيز على الإنجاز ووضع المهاترات غير المفيدة جانباً.
وعادت البغلي لترد على العازمي، حيث أكدت أنه منذ شهر يوليو 2020 قام الزميل عبدالله العازمي بتوجيه 3 دعوات فقط لحضور اجتماعات لجنة البيئة، وهو لم يحضر أياً منها نهائياً، وهذا مثبت بكشوفات الحضور التي تضم اسمينا (مها وحسن)، وبالتالي لم يكتمل النصاب، مشيرة إلى أن جدول أعمال اللجنة الأخير يضم 9 معاملات ومقترحات مدرجة على الجدول منذ سنة ونصف السنة ولم تناقش حتى الآن.
وقالت «إن هذا الأمر يعتبر تعطيلاً متعمداً لأعمال اللجنة، وإن لم يكن لدى أعضاء اللجنة النية لحضور اجتماعاتها كان من الأجدر عدم ترشحهم لعضويتها وتعطيل أعمالها، لاسيما أن هذه اللجنة مختصة بكل ما يتعلق بالأمور البيئية في البلاد، إضافة للنظافة العامة وغيرهما».